سجلت أسعار النفط اليوم الثلاثاء عند بداية التعاملات تحسنا طفيفا متجاوزة حاجز 80 دولار للبرميل في سوق نيويورك بسبب تراجع قيمة العملة الخضراء في انتظار نتائج اجتماع منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك" غدا الأربعاء والتي يجمع أعضائها على الإبقاء على السقف الحالي للإنتاج. و بلغ سعر برميل برنت بالنسبة لعقود أفريل 28ر78 مرتفعا ب39ر0 سنتا عن إغلاق السوق يوم الجمعة ببورصة لندن الدولية. أما الخام الأمريكي الخفيف تحسن بدوره بنسبة 32ر0 سنتا ليرتفع إلى 12ر80 دولار للبرميل بسوق نيويورك. وأما أسعار سلة خامات الأوبك ال12 تراجع من جهته بمقدار سنتين أمس الاثنين يستقر في حدود 74ر77 دولار للبرميل بعد أن كانت 76ر77 دولار أول أمس في انتظار نتائج اجتماعها. وأفادت وكالة أنباء المنظمة أن المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها التي تضم 12 نوعا منها مزيج الصحاري الجزائري بلغ في شهر فيفري الماضي 99ر72 دولار مقابل 01ر76 دولار في الشهر الذي سبقه فيما سجل سعر السلة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي 71ر77 دولار للبرميل. و شجع تراجع الدولار إلى 37ر1 دولار للاورو المستثمرين على الإقبال على الخام بعد التراجع الذي عرفه الأيام القليلة الماضية بسبب تحسن العملة الأمريكية و ذلك بعد صدور بيانات تتعلق بتراجع اقل مما كان منتظرا لمؤشر زيو- مؤشر الثقة المرجعي للأفاق الاقتصادية لألمانيا- الذي انخفض ب6ر0 نقطة إلى 5ر44 نقطة شهر مارس الجاري. و في سياق آخر تبقى الأنظار متجهة نحو اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط غدا الأربعاء بمقرها في العاصمة النمساوية حيث يتوجه أعضائها نحو الإبقاء على الإنتاج الحالي للنفط مبرريين ذلك بمستوى الأسعار "المرضى" واستمرار المخاوف بشان الطلب العالمي على الخام مما يشجع حسبهم على الإبقاء على السقف الحالي للإنتاج. و أفاد وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل اليوم الثلاثاء في تصريحات صحفية لدى وصوله إلى فيينا للمشاركة في الاجتماع قائلا "هناك إجماع لدى أعضاء المنظمة للإبقاء على السقف الحالي للإنتاج" خلال هذا الاجتماع. و أوضح خليل "أن سعر النفط الذي يقدر حاليا بحوالي 80 دولار للبرميل من شانه أن يشجع الدول الأعضاء على الإبقاء على حصص الإنتاج الحالية إلى غاية اجتماع سبتمبر المقبل" مستبعدا احتمال رفع الإنتاج. ويرى أن "ارتفاع الإنتاج من شانه أن يعطي إشارة سلبية للسوق قد تؤدي إلى تراجع الأسعار". ومن جهته صرح الرئيس الجديد للأوبك الاكواتوري جارمانيكو بينتو مؤخرا للصحافة قائلا "المنظمة ستبقى على حصصها و لا أظن أننا سنخفض الإنتاج" خلال هذا الاجتماع مضيفا "تغيير سياسة الإنتاج خلال هذا الاجتماع ليس بضرورة".