أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أن سعر الغاز الطبيعي حاليا والمقدر ب4 دولارات هو سعر ''غير مناسب'' للدول المنتجة. مشيرا إلى أن الجزائر ستقترح تخفيض الإنتاج لإعادة التوازن إلى سعره. جاء ذلك في الوقت الذي عرفت فيه أسعار النفط أمس عند بداية التعاملات الأوروبية تحسنا متأثرة بحالة التعافي والمؤشرات التي تبين أن الاقتصاد العالمي تجاوز أزمته المالية وقال السيد خليل في تصريح صحفي قبيل بدء أشغال المنتدى الدولي للطاقة بكانكون بالمكسيك أن الدول المنتجة ستتقدم بهذا المقترح الخاص بسعر الغاز الحالي يوم 19 افريل بوهران في منتدى الدول المصدرة للغاز. مؤكدا أن السعر المثالي للغاز هو سعر برميل النفط الخام مقسم على ستة. حيث أبرز أن سعر الغاز الطبيعي في السوق الدولي يجب أن يتراوح بين 8 و9 دولارات. وعرفت أسعار النفط تحسنا أمس حيث بلغ سعر البرنت بالنسبة لعقود ماي 77,81 دولارا مرتفعا ب49 سنتا بالنسبة لإغلاق سوق لندن الدولية. وارتفع بدوره الخام الأمريكي الخفيف ب55 سنتا ليستقر في حدود 92,82 دولارا للبرميل بسوق نيويورك بالنسبة لنفس العقود. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' من جهتها عن ارتفاع سعر سلة خاماتها ال12 منها خام صحاري الجزائر بمقدار 44 سنتا أمس ليستقر عند 21ر78 دولارا للبرميل بعد أن بلغ 77,77 دولارا يوم الاثنين. وتظل أسعار النفط في المستوى المستهدف من منظمة أوبك التي أعلنت مرارا أنها ترغب في مستوى أسعار يتراوح بين 70 و80 دولارا للبرميل. ويرى الخبراء أن أسعار النفط ما زالت متأثرة بحالة التعافي والمؤشرات التي تبين أن الاقتصاد العالمي تجاوز أزمته المالية وبدأ يسير في مرحلة الصعود والانتعاش ما يعنى زيادة الطلب على النفط. كما يأتي انخفاض سعر الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى كسبب ثان لارتفاع أسعار النفط إضافة إلى وجود تقارير تشير إلى احتمال عودة المضاربين للسوق النفطية من جديد. ويدعوا المشاركون في المنتدى العالمي للطاقة الذي يعقد حاليا في كانكون بالمكسيك الدول المنتجة والمستهلكة إلى العمل على استقرار أسعار النفط بالعمل وبكل شفافية من أجل تحقيق تضمان طاقوي. وقد صرح الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط عبد الله البدري أول أمس قائلا أن البيان الختامي الذي صدر أمس يرقي الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة. ويساعد على التشجيع على مواصلة الجهود من أجل معارضة التأثيرات الخارجية المتمثلة أساسا في السوق المالية والمضاربة باعتبارهما أحد العناصر الرئيسة التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط في .2008