أعرب الوزير المنتدب المكلف بالإقتصاد لولاية باد وورتمبارغ (جنوب غرب ألمانيا) هانس فراندانبارغ اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة عن رغبة العديد من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بمنطقته في المشاركة في مشاريع إنجاز وحدات سكنية و مرافق خاصة بالطرقات في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014. و خلال ندوة صحفية على هامش لقاء نظم بين المتعاملين الجزائريين و الألمان أوضح الوزير الألماني أن "العديد من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بباد وورتمبارغ ترغب في المشاركة لا سيما في مشروع إنجاز مليون وحدة سكنية و ال60 مستشفى التي تم الإعلان عنها في إطار برنامج 2010-2014". و من جهة أخرى أعرب فراندانبارغ الذي يقود وفد رؤساء المؤسسات و مكاتب الدراسات المتخصصة في البناء و الأشغال العمومية عن ارتياحه للإنجازات التي قامت بها الجزائر في هذا القطاع معتبرا أن هذا التطور يعود "للاستقرار السياسي و الحركية الاقتصادية التي شهدتها البلاد" و جدد بهذه المناسبة "عزم" الحكومة الألمانية على تطوير "شراكة مستديمة و متنوعة مع الجزائر". و من جهته أكد عبد القادر لحمر ممثل وزارة الأشغال العمومية أن "أهمية برنامج التنمية الذي تم تنفيذه يفوق طاقات الوسائل الوطنية التي تتطلب إسهامات خارجية تكون نوعيتها التقنية و الإدارية جد متطورة". و أضاف في ذات السياق أن المعاهد المتخصصة في إدارة المشاريع الكبرى و مخابر المواد التي سيتم إطلاقها قريبا بالجزائر تتطلب شراكات علمية مستديمة لكي تتطور و تقوم بنشاطاتها على أكمل وجه. كما أوضح أن صيغات الشراكة المفتوحة في كل المجالات كالإسهام في المؤسسات العمومية للأشغال و الخبرات و المساعدة التقنية لمكاتب الدراسات و تسيير المشاريع الكبرى تشكل فرص استثمار مستديم في قطاع الأشغال العمومية و اعتبر أن الوسائل الضرورية لتأهيل المؤسسات و مكاتب الدراسات التقنية تتطلب جعل الشركاء و الممولين أوفياء (التكوين و التأطير التقني و تبادل الخبرات).