تنظر،اليوم، محكمة متليلي بغرداية في أكبر قضية من حيث عدد المتهمين في تاريخ الجزائر، حيث تعدى عدد المتهمين 300 شخص. والرقم مرشح للارتفاع بعد توسيع التحقيقات القضائية هذا إلى جانب صفة المتهمين التي تنوعت بين مهندسين في الطاقة والمناجم وإطارات بعدد من المديريات والإدارات المحلية، على غرار إطارات ومسؤولين وأمناء عامون بتسعة بلديات على مستوى الولاية. وأثارت القضية الرأي العام بغرداية، حيث تم توقيف 7 متهمين رهن التوقيف تحت النظر من بينهم 4 مهندسين في الطاقة والمناجم بمديرية الأغواط التي كانت تتابع المراقبة التقنية للمركبات بولاية غرداية. إضافة إلى إطارين بمديرية الصناعة بغرداية وإطار آخر تم تقديمهم أمام محكمة متليلي إلى جانب استدعاء إطارات وأمناء عامون وموظفين بتسعة بلديات. وستقدم المئات من أصحاب المركبات، وذلك بتهم التزوير واستعمال المزور واستلام مزية غير مستحقة وتهم متعددة أخرى في القضية التى فجرتها مصالح الدرك الوطني بغرداية وذلك بعد اكتشاف اختلاف في حمولة العربات والوثائق التي تم استخراجها حديثا، أين تم فتح تحقيق معمق في العديد من المصالح والبلديات ليتم اكتشاف الأمر وينتظر من المحكمة أن تقوم بتقسيم المتهمين حسب درجة الاتهام إلى أفواج من أجل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق نظرا لعددهم الكبير.