أمر أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة عزابة بوضع مهندس مناجم بمديرية الطاقة والمناجم بسكيكدة رفقة خمس أشخاص تحت الرقابة القضائية، بتهم متعددة، منها التزوير واستغلال النفوذ، بعدما تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة عزابة من تفكيك نشاط عصابة مكونة من 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 29 و49 سنة، امتهنت التزوير في هيكل مركبة ووضعها للسير بمواصفات غير مطابقة. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 03/ 06/ 2013 على مستوى نقطة المراقبة بالحاجز الثابت بالطريق الوطني رقم 44، حيث قام عناصرها بتوقيف مركبة رونو 19 رمادية اللون، وبعد المراقبة الروتينية لوثائق وهيكل السيارة حامت شكوك حول صحة الرقم التسلسلي المصكوك على البارد في هيكلها، ليتم فتح تحقيق في القضية. مجريات التحقيق أفضت إلى أن السيارة محل التحقيق تعرضت لحادث مرور خطير ألحق بها أضرارا جسيمة في أوت 2012، وأن السيارة الأصلية كانت ذات لون أزرق وليس رمادي مما يعني أن أطرافا تقف وراء تغيير هيكلها. مصالح الشرطة وبالاستعانة بخبير المناجم بمديرية الطاقة والمناجم، أكد أول الأمر أن السيارة موضوع الخبرة مطابقة لصنفها ونوعها وهيكلها ولا يظهر عليها أي أثر للتغيير لكن نتائج التحقيق أبانت عكس ذلك. وبينت التحقيقات تورط مهندس المناجم في القضية، وباستغلال المعلومات التي قدمها أحد المشتبه بهم الذي اعترف بفعل تزوير الرقم التسلسلي في الطراز على هيكل المركبة، كما أفضت التحقيقات بالاستعانة بخبير الشركة الوطنية للتأمين الذي أكد أن السيارة تعرضت لحادثي مرور الحقا بالمركبة أضرارا جسيمة إلى درجة انفصال المحرك عن هيكل السيارة، وباستغلال وثائق السيارة الأصلية ذات اللون الأزرق لتثبيت رقمها التسلسلي في الطراز على هيكل السيارة الجديدة ذات اللون الرمادي عكس ما جاء في تقرير الخبرة المنجز من قبل خبير المناجم. وتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عزابة بخصوص تكوين جماعة أشرار التزوير في هيكل مركبة ووضعها للسير بمواصفات غير مطابقة، وإساءة استعمال الوظيفة واستغلال النفوذ، الذي أمر بوضعهم جميعا تحت الرقابة القضائية.