صورة وكالة الأنباء الفرنسية أعلنت هيئة التحقيقات لدى النيابة الروسية أنه تم تحديد هوية إحدى الانتحاريتين اللتين فجرتا نفسيهما في مترو الإنفاق بموسكوو يتعلق الأمر بفتاة اسمها جنات عبدورحمانوفا (البارا) وتبلغ من العمر 17 سنة وهي ارملة المدعو اومالات محمدوف زعيم العصابات المسلحة في داغستان الذي تمت تصفيته نتيجة عملية امنية خاصة جرت في 31 ديسمبرالعام الماضي و تقول معلومات اخرى ان اسمها عبدولايفا وتنحدر الى قرية كوستيك لمنطقة خسافيورت المشهورة بابطالها في المصارعتين الحرة واليونانية وذلك بناءً على صور فوتوغرافية ومواصفات الفتاة الخاصة.. و كان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف قد أعلن اليوم انه مقتنع من أن الأجهزة الخاصة ولجنة التحقيق لدى الادعاء العام الروسي ستتخذ جميع الاجراءات اللازمة من اجل العثور على مدبري الهجمات الإرهابية في موسكو ومدينة قزلار الداغستانية وقال مدفيديف في لقاء مع زعماء الكتل النيابية بقصر الكرملين "أن مدير هيئة الامن الفدرالية أطلعني على أن التحقيق يسير بوتيرة سريعة، فلنرى ما ستكون نتائجه، لكنني مقتنع من أن أجهزة الامن الخاصة ولجنة التحقيق لدى الادعاء العام تتخذ جميع التدابير اللازمة بغية إجراء التحقيق بصورة فعالة من اجل معرفة المجرمين". وفي السياق ذاته شدد مدفيديف على أن السلطات الروسية ورئيس الدولة شخصيا سيركزون على حماية المواطنين وإحالة المجرمين الذين دبروا الأعمال الإرهابية الى العدالة. وأشار الرئيس الى ان أولئك الذين ينظمون الهجمات الإرهابية "يحاولون زرع بذور الانشقاق في الوعي الاجتماعي والتأكيد على أن مواجهة الإجرام أمر خطر بالنسبة للمواطنين، ولذلك لا يتعين مكافحة الإجرام"، وهذا مما يؤدي الى "سلسلة الاستنتاجات التي قد يسفر عنها تفكيك وحدة البلاد"، حسبما يعتقد مدفيديف. وأكد أن "جهود الدولة وجهودي شخصيا ستتركز على حماية المواطنين وإحالة المجرمين الى العدالة". وشدد الرئيس على انه "من المهم جدا في ظروف كهذه أن يكون هناك توحيد الرأي العام في المجتمع بشأن هذه المسائل (التصدي للإرهاب)". وأضاف قوله "أني على قناعة بأنه لا يوجد، بل ولن يكون هناك ، أي خلاف فيما بيني وبين الكتل النيابية حول هذا الموضوع". واعتاد الرئيس الروسي الى الأذهان انه اقترح تشديد العقوبة على كل من يقدم مساعدة للإرهابيين، مشيرا الى انه ناقش هذا الاقتراح مع المسؤولين الداغستانيين خلال زيارته الى جمهورية داغستان مؤخرا. وأوضح مدفيديف "برأيي ينبغي وضع نظام العقوبات الذي سيكون وفقه تقديم اي نوع من المساعدة للإرهابيين – ولو كان يتمثل في إعداد الشوربة أو غسل الملابس – سيشكل عناصر مكونة للجريمة". وشدد الرئيس على أن "في هذا الحال وحده سيكون هناك أمل بإحالة هؤلاء الأشخاص الى العدالة بشكل لازم"، مضيفا قوله "باعتقادي لا يجوز إبداء أي نوع من التساهل فيما يتعلق بهذا النوع من الجرائم بغض النظر عن تقسيم الواجبات (فيما بين الإرهابيين ومساعديهم)، فان تقسيم الواجبات على هذا النمط أمر طبيعي عند جماعات إجرامية".