اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف امس ان التحقيقات في التفجيرات التي هزت موسكو وداغستان هذا الاسبوع تحرز تقدما «سريعا». ونقلت وكالات الانباء الروسية عن مدفيديف قوله «ابلغني مدير جهاز الامن الفدرالي مساء(الخميس) ان التحقيقيات تتقدم بشكل سريع، وسننتظر النتائج، لكني على ثقة بان اجهزة الامن ولجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة تفعل كل ما في وسعها لانجاز تحقيق سريع وذي قيمة لكشف المجرمين». واكد مدفيديف في لقاء مع قادة الاحزاب السياسية ان الوضع «هادىء ومستقر نسبيا». ووقعت تفجيرات في الايام الاخيرة في موسكو وداغستان هي الاعنف منذ سنوات، اذ قتل 40 شخصا الاثنين في تفجيرين انتحاريين في موسكو فيما قتل 10 اشخاص بينهم تسعة من رجال الشرطة في تفجيرين انتحاريين في داغستان الاربعاء. وتبنت جماعة «امارة القوقاز» المسلحة بقيادة دوكو عمروف مساء الاربعاء تفجيري موسكو. وقال عمروف في شريط فيديو ان تفجيري موسكو عملية «انتقامية» ردا على «مذبحة» ارتكبتها القوات الروسية في جمهورية انغوشيا القوقازية المضطربة، في اشارة الى عملية شنتها القوات الخاصة الروسية في 11 شباط. وتوعد عمروف بمواصلة الهجمات على الاراضي الروسية من دون استثناء المدنيين منها. من جهتها اكدت لجنة مكافحة الارهاب في روسيا امس ان مراهقة داغستانية اسمها جنة عبد الرحمنوف هي المنفذة لاحد التفجيرين الانتحاريين في مترو موسكو. واعلنت اللجنة التي تنسق انشطة عدة وزارات ويرأسها مدير الاستخبارات الروسية اليكساندر بورتنيكوف ان «جنة عبد الرحمنوف (...) هي الانتحارية التي فجرت العبوة في محطة بارك كولتوري». وولدت الفتاة الملقبة عبد اللاييفا عام 1992 واقامت في خسافيورت غرب جمهورية داغستان المضطربة في القوقاز التي شهدت الاربعاء تفجيرين انتحاريين اسفرا عن مقتل 10 اشخاص، بحسب اللجنة. وسبق ان افادت الصحافة الروسية ان جنة عبد الرحمنوف، ارملة مسلح من القوقاز الشمالي قتل في عملية خاصة في 31 كانون الاول هي منفذة احدى العمليتين الانتحاريتين في المترو. من جهة اخرى يوقع رئيسا الولاياتالمتحدةوروسيا الخميس القادم معاهدة تلزم العدوين السابقين أيام الحرب الباردة بخفض الاسلحة النووية بشكل لم يسبق له مثيل مما سيعزز اتفاقا يضع العلاقات بينهما على أرض أكثر صلابة. وبعد قرابة عام من المفاوضات الشاقة بين موسكو وواشنطن يمثل توقيع الرئيسين الاميركي باراك أوباما وميدفيديف المعاهدة في براغ رمزا للتعاون بين البلدين لصالح الامن العالمي. ويقول أوباما وميدفيديف ان الخفض الجديد في أكبر ترسانتين للاسلحة بالعالم خطوة الى الامام باتجاه عالم خال من الاسلحة النووية واشارة الى دول تسعى لامتلاكها دون أن يكون هناك حاجة لذلك. لكن المعاهدة التي ستخلف معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت 1) لن تدخل حيز التنفيذ دون أن يقرها النواب الامريكيون والروس وقد تواجه سجالا شاقا في مجلس الشيوخ الاميركي. وتنص المعاهدة على خفض عدد الرؤوس النووية العاملة والتي تنشرها روسياوالولاياتالمتحدة الى 0551 رأسا لكل منهما أي أقل بقرابة الثلثين مما نصت عليه (ستارت 1) وأقل بنسبة 03 في المئة عن سقف ما تحدده اتفاقية موسكو عام 2002 للبلدين بحلول عام 2102 . وسيكون توقيع الاتفاقية أول انجاز ملموس لاوباما في السياسة الخارجية. ويسعى اوباما لاعطاء دفعة جديدة للعلاقات مع روسيا.