رغم أن احتجاج الجزائر على إدراجها ضمن ''القائمة السوداء''، والتي يُشكل رعاياها خطرا على أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية، باستدعاء وزير الخارجية مراد مدلسي للسفير الأمريكي بالجزائر ''دافيد بيرس''، لإبلاغه غضبها من هذا الإجراء، لم يجعل الإدارة الأمريكية تتراجع عن إدراج الجزائر ضمن ''القائمة''، إلا أن الطعن والإحتجاج الجزائري، جعل كل دول العالم ومواطنيها الزائرين إلى بلاد ''العم سام''، يخضعون لنفس الإجراءات التفتيشية، وهو ما يعني أن الجزائر قد اختارت أن تتبنى نظريةً قديمةً في الدبلوماسية وبسيطة جدا، هي سياسة ''نلعب ولا نحرم''، أو لنكن أكثر صراحة ونقول هي سياسة ''علي وعلى أعدائي''، ما دام أن الفرنسيين الذين اقتدوا بأمريكا، سيخضعون لنفس الإجراءات، وسوف يخلعون سراويلهم للتفتيش، وكم هم كثيرون مقارنة بالجزائريين الزائرين لهذا البلد.