المناوشات حدثت بين نواب عن «الأرسيدي» وآخرين من الموالاة على مرأى الوزير الأول والطاقم الحكومي النائب عن «الأرسيدي» ياسين اعيساون وصف نواب الموالاة ب«الجاج» وبوشارب يرد عليه ب«الشماتة» تحولت الجلسة العلنية بالمجلس الشعبي الوطني المخصصة لمناقشة بيان السياسة العامة للحكومة إلى حلبة للمصارعة «دبزة ودماغ» في حضرة الوزير الأول والطاقم الحكومي. «هذه مدينة وأنتوما جيجان» عبارة كانت كافية لتقلب الجلسة الليلية عن طبيعتها وتحولها إلى عنف بكافة المقاييس. كان بطلها نائب محسوب عن المعارضة ممثلا لجبهة القوى الاشتراكية «أرسيدي» . الذي ثارت ثائرته بمجرد منحه الكلمة من طرف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، معاذ بوشارب، ويباشر حديثه بوصف نواب الموالاة بالدجاج. وما كان على هؤلاء سوى الشروع في التشويش على «عدوهم السياسي» بالطرق على مكاتبهم. الرد من طرف المطالبين بعهدة خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. زاد النائب ياسين اعيساون الذي كان بطل الجلسة الليلية الثانية المخصصة لمناقشة بيان السياسة العامة، غضبا. إلى درجة وقوفه من أجل إسماع صوته ومطالبة نواب الموالاة بالتزام الصمت لكن باستعمال لغة الشارع بالقول «بلعو بلعو يالشياتين». لتتحول الجلسة إلى حلبة مصارعة بين المعارضين والموالين للسلطة وصلت إلى درجة التشابك بالأيدي. والغريب في القضية هذه، هو خرجة الرجل الثالث في الدولة الذي عين في المنصب، ليرد على النائب عن «الأرسيدي» ياسين اعيساون بالقول «الشماتة». غير آبه بالوزير الأول أحمد أويحيى ولا بالطاقم الحكومي. ليتحول الشجار هنا بين رئيس المجلس الشعبي الوطني ونائب «الأرسيدي». ويقوم الأول بتذكير ياسين اعيساون بأنه يعرف تاريخه كون بوشارب لم يغادر قبة البرلمان منذ 15 سنة. وخلال الجلسة المخصصة لظهيرة أول أمس، وجّه النائب الحر عن ولاية تيزي وزو، نور الدين آيت حمودة، اتهامات خطيرة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. أمام النواب المحسوبين على التيارات الإسلامية، حين قال إن الجمعية كانت تشتغل لصالح الاستعمار الغاشم. كما قال إن بعض النواب قد زج بهم في السجن سابقا، واليوم أصبحوا نوابا، لأنه شاهد على ذلك، لأنه كان وراء القضبان.