تتوجه جهود الجهات المعنية هذه السنة نحو تثمين ثروة الإبل و الحفاظ على تكاثر قطعانها بجنوب ولاية النعامة كما أفادت مديرية المصالح الفلاحية و بالنظر إلى الفوائد العديدة لتربية هذا النوع من المواشي باشرت ذات المصالح خلال الثلاثي الأول من 2010 مشاريع تهدف إلى توفير الكلأ و تكثيف نقاط السقي الحيواني لفائدة مربي الإبل والرفع من مستوى العناية و المتابعة البيطرية لهذه الثروة الحيوانية من أجل الزيادة في إنتاج لحومها ووبرها وألبانها و استدعت فترة الجفاف التي سجلت على امتداد السداسي الأخير من السنة الفارطة والتي أثرت سلبا على إعادة النمو والإنبات العشبي لأشجار الطلح و الأكاسيا و الأنواع العلفية الأخرى كالدرين و الرمث و القطف التي تعد غذاءا رئيسيا لقطعان الإبل بالمراعي الصحراوية الجنوبية للولاية توجيه عناية خاصة من طرف مصالح القطاع الفلاحي و محافظة تطوير السهوب لمربي الإبل والتوجه نحو حماية بعض المناطق الرعوية المعروفة والمخصصة لهذا النوع من التربية الحيوانية وأدرجت - حسب ذات المصالح - عدة مناطق يتمركز بها مربو الإبل ضمن برامج الإستصلاح الرعوي للسنة الجارية بهدف حماية المراعي وزيادة مساحتها ومكافحة ظاهرة التصحر و زحف الرمال عن طريق تشجير 300 هكتار من المساحات الرعوية بالشجيرات وتوفير مصادر المياه من خلال تهيئة 12 بئرا رعويا قديما بالإضافة إلى إنشاء مصدات للرياح و تثبيت الكثبان عبر مساحة تفوق ألف هكتار . ولتحقيق نفس الأهداف أشارت من جهتها مفتشية المصالح البيطرية إلى تنظيم حملات لإجراء تلقيح مجاني ضد الأمراض المعدية وتوفير المزيد من البيطريين في مناطق تواجد الإبل لتقديم خدمات تشخيص الأمراض ومعالجتها وتحسين العناية بالصحة الحيوانية لهذه المواشي مع برمجة إجراء أولى تجارب تخص التلقيح الاصطناعي و تحسين سلالات الإبل المحلية بمركز بلحنجير ببلدية العين الصفراء خلال السداسي الثاني من السنة الجارية وللنهوض بنشاط تربية الإبل واستغلال المناطق الصحراوية القاحلة والمراعي المالحة التي يستحيل استغلالها من قبل الحيوانات الأخرى توجهت الجهود أيضا نحو المحافظة على المراعي من التدهور خلال فترات الجفاف وتحويلها إلى محميات رعوية و محاربة الرعي العشوائي كما أكدت مدير المصالح الفلاحية و أوضح مسؤولو القطاع في هذا الصدد أنه تم مؤخرا إعادة إحصاء المربين وثروة الإبل بولاية النعامة التي تقدر حاليا بنحو 572 رأس منها 78 من النوق علاوة على توسيع هذا النشاط من التربية الحيوانية بجهات مختلفة من المراعي الشبه الجافة بصحراء الولاية كالمناطق الريفية الرعوية لسيدي إبراهيم و الصم و عمار و مسيف و حجرات المقيل بعدما تقلص و انحصر في السنوات الأخيرة عبر بلديتي جنين بورزق و مغرار فقط. وبالإضافة إلى تكثيف الجانب الإرشادي وحملات التوعية التي تستهدف مربي الإبل حول إدخال تقنيات حديثة في أنماط التربية الحيوانية و زيادة إنتاج الجمال و تخصيص مشاريع لفتح و تهيئة المسالك الفلاحية والرعوية لفك العزلة عن الموالين بالنطاق السهبي الشبه جاف بصحراء الولاية سيخصص دعم لمربي تلك المواشي باقتناء العلف المدعم للمساعدة على التخفيف من حمولة المرعى وإجراء بحوث لتحسين تكاثر تلك الثورة بالولاية حسب نفس المصدر.