سيتم خلق 57 مشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة بولاية النعامة خلال السداسي الثاني من السنة الجارية موجه لتحسين الأنشطة الإقتصادية و الإجتماعية وتنمية مداخيل 318 عائلة قروية كما أفادت بذلك مديرية المصالح الفلاحية بالولاية . وستسمح هذه العمليات التي تهدف إلى توفير الثروة والمحافظة على الثروات الطبيعية بالمناطق السهبية والصحراوية ورصد لها غلاف إجمالي قيمته 217 مليون دج حسب ذات المصدر - بفتح 680 منصب شغل مؤقت من خلال تنويع النشاطات في الوسط الريفي ومواجهة مشكلة تقلص مساحات الرعي بسبب الجفاف الذي يؤثر سلبا على نشاط التربية الحيوانية. كما تمكن أيضا وفق نفس المصدر- من تحسين إنتاجية الغطاء السهبي الطبيعية عن طريق إنشاء المحميات ودعم و توسيع المساحات المسقية للأعلاف بالفضاءات الريفية من خلال إنجاز نقاط المياه وحواجز المياه الصغيرة وتوسيع مساحات الأشجار المثمرة. وتسجل هذه المشاريع وتيرة تقدم توصف ب"الجيدة" في البعض منها حيث تجاوزت نسبة تقدم الأشغال 90 بالمائة بالنسبة ل25 مشروعا بينما وصفت انطلاقة بعض الأنشطة ب "المحتشمة" على غرار إنشاء وحدات صغيرة للتربية الحيوانية للأرانب و النحل والديك الرومي و غيرها بسبب تخوف المربين الشباب من تكاليف غلاء الأعلاف وعزوفهم عن الإستفادة من القروض البنكية . وتستهدف تلك المشاريع الجوارية أيضا حسب مديرية المصالح الفلاحية - تثمين الفضاءات السهبية من خلال انتهاج طرق عصرية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتثمينها بواسطة تموين الخيم بالطاقة الشمسية و الإهتمام بموقع أثري وسياحي يزخر بنقوش صخرية و بقايا حيوانات متحجرة بمنطقة النفيخة بصفيصيفة . كما تضمن هذه الطرق العناية بالوسط السهبي والواحات الجنوبية وتشجيع زراعة التخيل و الزيتون في المناطق الشبه جافة والجافة علاوة على حماية البساتين ومناطق الإستصلاح من أخطار فيضانات الأودية وذلك بترميم السواقي على مسافة 3.085 متر طولي وتجهيز12 بئرا. ويحظى قطاع الغابات باهتمام بالغ في إطار برامج التجديد الريفي للسنة الجارية من خلال توسيع مساحات تثبيت الكثبان الرملية و تصحيح المجاري المائية و صيانة الثروة الغابية المحلية للحيلولة دون زحف الرمال نحو المدن وحماية الأراضي من الانجراف مما انعكس إيجابيا أيضا على جانب توفير مناصب الشغل في المناطق الريفية والعناية بالمناطق الهشة التي تعاني من ظاهرة التصحر . وتتمثل هذه المناطق في قرى بوقرن بالبيوض وتالة بصيفيصيفة التي جرى بها إستعادت مساحة تفوق 20 ألف هكتار من منابت الحلفاء حيويتها بعد أن تجدد غطائها بشكل جيد. كما مكنت أشغال هذه المشاريع الخاصة بالتنمية الريفية الجوارية من إستفادة 18 حرفيا ينشط في مجال صناعة الصوف والنسيج و صناعات تقليدية أخرى من تجهيزات ومواد أولية بعدما منحت لهم محلات مهنية جديدة لتسهيل ظروف عملهم وتشجيعهم على مواصلة الإنتاج وتسهيل تسويق وتوزيع منتوجاتهم.