تم اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة توقيع بروتوكول اتفاق بين وزارة الثقافة و سفارة الصين بالجزائر لانجاز و تمويل مشروع تشييد أوبرا بالجزائر. ووقع بروتوكول الاتفاق عن الطرف الجزائري مدير عام الوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى زواوي بن حمادي و المستشار التجاري و الاقتصاديبالسفارة الصينية بالجزائر لو ييفانغ. و بالمناسبة أكدت وزير الثقافة خليدة تومي أن "هذا المشروع الثقافي العظيم الذي يعتبر هبة من الحكومة الصينية للجزائر تعبيرا من الأصدقاء في الصينالشعبية عن قوة و صلابة العلاقات بين الشعبين و البلدين". و أضافت تومي أنه تقرر تقديم هذه الهبة من قبل الحكومة الصينية "خلال زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للصين الشعبية في نوفمبر 2006 التي أسست لعهد جديد من العلاقات الإستراتيجية الجزائرية الصينية". و أوضحت وزيرة الثقافة أن هذه الأوبرا ستكون "صرحا شاهدا على مر العصور على استراتيجية العلاقات التي تربطنا بهذا البلد الكبير" مضيفة في نفس السياق "ليست المرة الأولى التي يقدم هذا الصديق الكبير الصين دعمه للجزائر فما قدمته الصين للثورة الجزائرية يسجله التاريخ بأحرف من ذهب و هي ترافق اليوم التطور الكبير الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة". و قالت تومي في تعليقها على صورة لمجسم المشروع أن قاعة الأوبرا "ستعكس الثقافة الجزائرية و تحترم الهوية و التراث الجزائري". و تم اختيار أرضية انجاز الأوبرا ببلدية أولاد فايت (غرب العاصمة) على مساحة 4 هكتارات و بمحاذاة بناية الأوبرا سيتم انجاز قاعة ضخمة للحفلات ستمتد علىمساحة 6 هكتارات الا ان هذا المشروع سينجز بتمويل جزائري. و حسب بن حمادي فإن "مشروع انجاز الأوبرا الذي يكلف أكثر من 30 مليون دولار أمريكي مشروع ضخم بالنظر الى صغر دار الأوبرا بالجزائر" و قال أن "له أهمية كبيرة من الناحية الثقافية لدوره في تكوين الهوية الثقافية الجزائرية". و أوضح أن انجاز مشروع الأوبرا لا يعني أن يكون فيه نوع الأوبرا فقط بما أنه نوع نادر عندنا لكن سيعمل على تشجيع و تطوير الأصوات الجزائرية و من خارج الوطن أيضا و أكد بن حمادي أنه سيتم الشروع انطلاقا من اليوم في مرحلة الدراسة التي "تعد مهمة جدا في هذا النوع من المشاريع" مشيرا الى أن استلام المشروع كاملا "سيكون بعد ثلاث سنوات". و من جهته أكد القائم بالأعمال في سفارة الصين بالجزائر شان دونغ أن "أشغال إنجاز مشروع الأوبرا ستنطلق قبل نهاية السنة الحالية".