ارتفع عدد البنوك الأمريكية التي عصفت بها الأزمة المالية هذا العام إلى 50 بنكا تم الإعلان عن إفلاسها وكان أخرها مصرف "سيتي بنك أوف لينوود" في واشنطن حسب ما ذكرت هيئة تنظيم عمل البنوك الأمريكية وأفادت شركة "تأمين الودائع الاتحادية" الأمريكية إن مصرف "سيتي بنك أوف لينوود" أصبح البنك رقم 50 الذي ينضم إلى قائمة البنوك الصغيرة والمحلية التي أغلقت في العام الحالي بما في ذلك سبعة بنوك توقفت عن العمل يوم الجمعة الماضى فقط. وأوضحت نفس المصادر أن 140 مؤسسة مصرفية اضطرت إلى إغلاق أبوابها العام الماضي وإذا استمرت الوتيرة الحالية على ما هي عليه فإن عدد البنوك التي ستغلق أبوابها في الولاياتالمتحدةالأمريكية سيتجاوز العدد المسجل في السنة المنصرمة ورغم هذه الأنباء السلبية في الأوساط المالية والمصرفية في الأسواق الأمريكية تضيف شركة "تأمين الودائع الاتحادية" الأمريكية " فإنه حتى الآن لاتزال الحقائق التي أدت إلى هذا التدهور في الأسواق المصرفية الأمريكية غير واضحة وهل هذه التداعيات استمرار للأزمة المالية العام الماضي أو أن أزمة جديدة أخذت تعصف بالمؤسسات المصرفية الأمريكية من جديد"من جانبها اتهمت السلطات المالية الأمريكية مجموعة "جولدمان ساكس" المصرفية العملاقة بالاحتيال وتضليل المستثمرين قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008. كما أفادت أن هذه مجموعة تواطأت مع صندوق الاحتياط "بولسن أن كو" لتحقيق أرباح من سوق القروض العقارية عالية المخاطر وهي سوق مثيرة للجدل في قطاع البنوك حيث تقدم قروضا بأسعار فائدة سريعة النمو للعملاء الذين لا يتمتعون بوضع ائتماني جيد. وفي ظل هذه المشاكل يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى خوض "معركة كبيرة" لتغيير القواعد المالية بشكل عام من أجل المساهمة في منع حدوث أزمات مالية مماثلة في المستقبل رافضا "أن يضطر دافعو الضرائب الأمريكيون مرة أخرى إلى دفع ثمن أخطاء المضاربين غير المسئولين في وول ستريت الذين يقومون بمراهنات خطيرة متوقعين أن دافعي الضرائب سوف ينقذونهم من السقوط".