طالبت البطلتان الأولمبيتان، حسبة بولمرقة ونورية بينيدة مراح، بالتغيير في التعامل مع الأبطال الأولمبيين والعالميين الجزائريين، خاصة بالنسبة للعنصر النسوي، وإيقاف الظلم والتهميش و”الحڤرة” الممارسين ضد أبطال الجزائر من طرف بعض الأطراف. وعادت بولمرقة حاملة الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر بأولمبياد برشلونة 1992، للحديث عن المشاكل التي عانت منها خلال سنوات “الجمر” وحتى بعدها، وأكدت أنها لم تتلق الدعم من أجل المساهمة في ترقية الشباب، رغم سعيها لدعم الرياضة الجزائرية من خلال الأكاديمية التي أنشأتها في قسنطينة، غير أنها تعاني من صعوبات كثيرة، كما طالبت بولمرقة على هامش منتدى “الرياضة والمرأة” أمس بالعاصمة، المسؤولين بتغيير القوانين من أجل السماح للأبطال العالميين والأولمبيين بالعضوية في الجمعيات العامة للاتحاديات لتقديم الدعم للرياضة الجزائرية، وعبرت عن استعدادها للترشّح إلى رئاسة اتحادية ألعاب القوى في حال تغيير القوانين من أجل تقديم الإضافة لهذه الرياضة التي تعرف منذ سنوات مشاكل عديدة، وتساءلت بولمرقة عن منعها رفقة مورسلي وأبطال ألعاب القوى الجزائرية من عضوية الجمعية العامة لاتحادية ألعاب القوى، وقالت بولمرقة إنها ستمنح دعمها لكل من يستطيع تقديم الإضافة لأم الرياضات الجزائرية. بينيدة مراح تذرف الدموع بسبب المعاناة ومسؤولون يرفضون الردّ على طلباتها من جهة أخرى، ذرفت البطلة الأولمبية الجزائرية، نورية بينيدة مراح، حاملة الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر بأولمبياد سيدني الأسترالية سنة 2000، الدموع خلال حديثها عن المشاكل التي يتخبط فيها أبطال الرياضة الجزائرية، أمس، على هامش منتدى “الرياضة والمرأة”، حيث كشفت عن منعها من حقوقها من طرف بعض المسؤولين لمدة 32 شهرا كاملا، ورفضهم استقبالها وحتى الردّ على مراسلاتها العديدة، وقالت إنهم رفضوا حتى الرد على اتصالاتها رغم أنها قدمت كل ما لديها للرياضة الجزائرية، مؤكدة أنها تفتخر بالشعب الجزائري ومحبّته لها. في المقابل، وعد وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، بمواصلة العمل على ترقية الرياضة النسوية في الجزائر، وكشف عن برنامج لتنصيب الكفاءات النسوية في مناصب هامّة بوزارة الشباب والرياضة، وتنصيب كفاءات نسوية جديدة ضمن حركة التغيير في المديرين الولائيين المرتقبة أيضا.