أياما بعد تسجيل التحام الجزائريين بالمؤسسة العسكرية وتأكيد ثقتهم فيها تحاول أقلام جزائرية «مأجورة» من قبل المخزن، عبر مواقع إلكترونية وصفحات تواصل اجتماعي «ممولة»، إثارة الفتنة في الجزائر من خلال ضرب المؤسسة العسكرية. العمود الفقري للدولة الجزائرية، ونفث سمومها بالترويج لفكرة أن نائب وزير الدفاع الوطني يخطط في الكواليس من أجل قيادة الجزائر في المرحلة المقبلة. هذه الخلاصة شرعت في ترويجها منذ أيام مواقع مغربية توظف أقلاما جزائرية مأجورة، تحاول عمدا ضرب عصب الدولة وعمودها الفقري. وهو المؤسسة العسكرية من خلال الترويج لسلسلة من الأكاذيب، بالموازاة مع حملة التأكيد على الثقة التامة التي عبّر عنها الجزائريون. من خلال ترديد شعارات «جيش شعب خاوة خاوة» خلال المظاهرات المليونية التي خرجوا فيها. ويأتي على رأس هذه المواقع التي وظفت فضاءات الأنترنت من مواقع وصفحات فايسبوك «ممولة»، موقع maghreb-intelligence وصفحته على «الفايسبوك». حيث نشر، أمس، أحد الصحافيين الجزائريين المأجورين من قبل هذا الموقع تحليلا يقول إنه استند فيه إلى تقارير استخباراتية. يتضمن مجموعة من الأراجيف والافتراءات الممزوجة بالبهتان في حق المؤسسة العسكرية التي تؤكد في كل مرة تلاحمها مع الشعب الجزائري. وجاء من ضمن الافتراءات التي يحاول هذا الموقع الترويج لها، ما مفاده أن «باريس وواشنطن ترفضان التعامل مع قائد الجيش الجزائري كخليفة لبوتفليقة». في الوقت الذي يعمل نائب وزير الدفاع ڤايد صالح من خلال تصريحاته المستمرة على التأكيد بأن المؤسسة العسكرية. تبقى متلاحمة ومنسجمة مع تطلعات الشعب الجزائري وملتزمة بروح ونص الدستور الجزائري. وذهب الموقع المخزني إلى أبعد من ذلك في ادّعاءاته ومحاولاته، بمحاولة تشويه صورة الجيش الوطني الشعبي الذي يبقى سليل جيش التحرير. عندما قال صاحب المقالات المشبوهة إن «باريس أعربت عن قلقها من الخطاب الأول لقائد الجيش الجزائري، الذي هدد فيه بشكل مباشر المحتجين». ويحاول الموقع المغربي من خلال صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الترويج لحملات ضد المؤسسة العسكرية وقادتها، وعلى رأسهم ڤايد صالح. الذي نشر له صورا مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال استقباله، أمس، وقال في تعليق له إن الرجل يحاول أن يكون قائدا للمرحلة المقبلة ما بعد 2020. ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تحاول فيها بعض المواقع الممولة من قبل نظام المخزن المغربي ضرب استقرار الجزائر. حيث حاولت هذه المواقع في الكثير من المرات إثارة الفتن والنعرات الطائفية في الجزائر، على غرار أحداث غرداية التي كان وراءها ناشطون. تبين بالدليل والبرهان أنهم تلقوا دعما كبيرا من قبل المغرب وتحديدا من قبل شخصيات مقربة من البلاط الملكي.