أكدت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، بأن لقاءها مع الفريق ڤايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ونائب وزير الدفاع الوطني جاء بعد طلب اللقاء الذي تقدمت به لنائب وزير الدفاع الوطني الذي يشغل الآن منصبا سياسيا هاما نتيجة الرهانات الكبيرة والتحديات الصعبة التي هي الآن على عاتق المؤسسة العسكرية. وقالت حنون إن حزبها مستقل فمن حقه طلب مثل هذا اللقاء مع نائب زير الدفاع الوطني حتى وهو يشغل منصب رئيس أركان وأنها لم تطلب لقاء سفراء دول كقطر أو تركيا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وأنها لن تطلب من حكومات الدول الأجنبية ذلك كما يفعل البعض. بل إنها دائما تلجأ إلى السلطات الحاكمة بالجزائر لتتقدم لها بطلبات تخص التغييرالذي يخدم المصلحة الوطنية. وأضافت حنون التي حلت ضيفة على قناة "النهار"، بأن الرئيس بوتفليقة شخصيته قوية لذلك استجاب لنا عندما طالبناه بإلغاء قانون المحروقات وكذلك الأمر لما توجهنا له مؤخرا بخصوص ضرورة خروجه عن الصمت بعد الهجمة الشرسة التي استهدفت جهاز المخابرات من طرف الأمين العام لحزب الأفلان الذي يعتبر بوتفليقة رئيسه الشرفي وهو ما استجاب له الرئيس. حنون قالت بأن رسالة الرئيس في يوم الشهيد تحمل أكثر من دلالة وأنه استعمل كل العبارات الثقيلة ضد من أراد الخروج عن الأعراف والمساس بجهاز حساس ومهم، وأضافت حنون بأن رسالة الرئيس تفتح حتى باب محاكمة من أطلق سهامه تجاه العمود الفقري للمؤسسة العسكرية بل إن الرئيس -حسب حنون- لم يستعمل إلا عبارة الخيانة العظمى في حق من تهجم على جهاز الأمن والاستعلامات. وحسب ما جاء على لسان حنون،فإن لقاءها مع الفريق ڤايد صالح جاء 48 ساعة بعد حادث تحطم الطائرة وأن الفريق استحسن كثيرا حملة التعاطف الصادقة من طرف مختلف شرائح المجتمع الجزائري التي كانت مع المؤسسة العسكرية بعد حادث تحطم الطائرة بأم البواقي وقالت حنون بأن لقاءها مع الفريق دام 3 ساعات و20 دقيقة كاملة وأن ڤايد صالح كان يستمع لها في ما كانت تقول وكان يتبادل معها الحديث والرأي في مختلف القضايا التي كانت محل نقاش بينها وبين الفريق نائب وزير الدفاع، كما أردفت حنون في ذات السياق بأن الفريق رئيس الأركان شرح لها العملية البطولية في موقعة تيڤنتورين، وقال لها بأنه أشرف شخصيا على العملية ميدانيا وبمتابعة من طرف الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة وأن الجيش الوطني الشعبي رفض كل العروض التي تقدمت بها دول أجنبية من أجل تقديم الدعم لأن العدوان الإرهابي كان على الأراضي الجزائرية وأن الجيش لا يتسامح في مثل هذه المواقف التي تتطلب الحسم، وهو ما كان، معتبرة بأن موقعة تيڤنتورين هي عمل بطولي سيسجله التاريخ للمؤسسة العسكرية ورجالها لأنها صدت الباب أمام كل المحاولات الأجنبية للتدخل بالجزائر.