أكد محترف فريق اتحاد جدة، الجزائري عبد المالك زياية، أن مستواه الذي ظهر به في لقاء فريقه الأخير أمام الشباب في نصف النهائي من بطولة الأبطال لم يأتِ إلا بتكاتف جهود لاعبي الاتحاد، وبيّن أن الفريق حقق المهم له بالفوز بهدفين في الذهاب لتخفيف الضغوط عليه في لقاء العودة، وأوضح أن الحظ هو سبب من يرى أن الاتحاد لا يقدم إلا شوطا واحدا. وعزز زياية حظوظ فريقه في التأهل إلى دور ال 16 من دوري آسيا رغم صعوبة اللقاء المقبل أمام ذوب أهان أصفهان الإيراني، مشيراً إلى أن الاتحاد معتاد على تقديم أقوى مبارياته خارج أرضه. وتحدث عن قائد الفريق الاتحادي محمد نور وتفاهمه معه داخل الملعب، كما تطرق إلى أن مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم خارج حساباته حالياً وأن تفكيره منصب في تحقيق بطولة الأبطال والتأهل إلى الدور الثاني من البطولة الآسيوية. وغيره الكثير مما باح به الجزائري زياية على صفحات المدينة وإليكم الحوار: حقق الإتحاد فوزاً مهماً في لقاء الذهاب في نصف النهائي من بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام حامل اللقب فريق الشباب، ماذا يعني لكم الفوز؟ أولاً الحمد الله على تحقيق هذا الانتصار المهم الذي كنا نطمح إلى تحقيقه حيث كنا نسعى للظفر بنتيجة إيجابية في الذهاب لكي تخفف علينا الضغوط ونكون مرتاحين في لقاء العودة في الرياض، واستطعنا تسجيل هدفين وكانت قابلة للزيادة لولا عدم توفيقنا في الفرص التي سنحت لنا. أنت ترى أن الهدفين سيخففان عليكم الضغوط في لقاء العودة ويجعلانكم مرتاحين، ألا تتفق معي أن النتيجة ربما تكون سلبية على الفريق في التراخي وزيادة الثقة كيف تتجاوزن ذلك؟ بلا شك نحن نضع ذلك في عين الحسبان لأننا ندرك قوة الفريق الشبابي وأنه بطل كأس الأبطال لموسمين متتاليين ولأجل ذلك نعتبر لقاء الذهاب شوطا أول والعودة هو الشوط الثاني، وسندخل اللقاء متناسين ما حققناه في لقاء الذهاب وبإذن الله نتجاوز الشباب ونصل إلى النهائي ونختم موسمنا بأغلى البطولات. أبدعت في المباراة الماضية واستطعت صناعة الهدف الأول وتسجيل الثاني، ما سر هذه المستويات؟ أشكر الله على المستوى الذي ظهرت به والذي ساهم في تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء مهم لفريقي والفوز، والمستوى أتى بتظافر جهود الجميع وبإذن الله نواصل على هذه النتائج والمستويات. أثبتم للجميع أن الاتحاد ليس فريق الشوط الواحد من خلال المباراة الماضية، كيف ترد على من شكك في قدرات لاعبي الاتحاد؟ وهل هذا صحيح بحكم مستوى الفريق في المباريات الماضية؟ أنا ضد هذا الرأي لان الاتحاد يلعب بنفس مستواه طيلة الشوطين وكان ذلك واضحاً في لقاء الشباب الأخير ولكن أحياناً الحظ يخوننا كما حصل في لقاء الفريق أمام بونيودكور الاوزبكي، لأجل ذلك يقول الجمهور والنقاد إن الاتحاد لا يلعب بريتم واحد طيلة شوطي المباراة. ننتقل لمشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا وخاصة المباراة الأخيرة أمام بونيودكور الأوزبكي، حيث أن الاتحاد كان لديه فرصة كبيرة لحسم إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور ال 16 لكنه فرط فيها، ما الأسباب ؟ الاتحاد في مباراة أمام بونيودكور لعب أقوى مبارياته في البطولة وسوء حظنا أننا تعادلنا في أرضنا ووسط جماهيرنا رغم أننا دخلنا المباراة لتحقيق الفوز ولكن قدر الله وما شاء فعل، ولا ننسى أن الفريق الاوزبكي من الفرق القوية في المجموعة. كيف ترى حظوظ الفريق في التأهل إلى دور ال 16 من البطولة خاصة أن لقاءكم أمام ذوب أهان أصفهان الإيراني لن يكون سهلاً لاسيما أنها على أرضه ووسط جماهيره؟ من خلال مباريات الاتحاد في البطولة تجد أنه معتاد على لعب المباريات الصعبة خارج أرضه بنفس القوة التي يلعبها على أرضه، وأنا أطمئن الجماهير الاتحادية على وجه الخصوص والسعودية عامة أنه لا خوف على التأهل وسنذهب لإيران من أجل هدف واحد وهو تحقيق الفوز الذي يسمح لنا بالتأهل إلى الدور الثاني، وبإذن الله الفريق يعود إلى جدة وبحوزته النقاط الثلاث التي ستؤهله. طريقة المدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور في اللعب بمهاجم واحد ألا تشكل عليك ضغوطاً؟ وهل تناسب زياية؟ بالنسبة لطريقة اللعب هذا القرار راجع للمدرب هيكتور وهو لا يشكل عليّ أي ضغوطات، وطالما هيكتور يلعب بمهاجم واحد هو يتحمل مسؤوليتها ونحن كلاعبين ننفذ ما يطلبه المدرب منا داخل الملعب. شاركت في دوري آسيا مع الاتحاد وبدوري أفريقيا مع فريقك السابق وفاق سطيف، ما وجه الإختلاف بين البطولتين؟ لا أظن أنها تختلف كثيراً لأن جميعها تضم فرقا صعبة وأنا عندما لعبت مع الاتحاد في الآسيوية شاهدت فرقا متطورة بمستوى عال. نلاحظ أن هناك تفاهما كبيرا بينك وبين قائد الفريق محمد نور، ماسر ذلك ؟ وكيف تجد تعامل نور معك؟ محمد نور لاعب من طراز كبير وأحد نجوم المملكة والقارة الآسيوية، وأنا سعيد بتفاهمي مع نور بشكل يخدم الفريق وهو يمرر لي كرات رائعة بالمقاس تساعدني كثيراً على التسجيل وكأنني ألعب معه من زمن طويل، ونحن كلاعبين المهم علينا أن نتكاتف لندافع عن نادينا ونستفيد من قدراتنا لمصلحة الفريق. بعد المستويات الكبيرة التي قدمتها مع الاتحاد أكدت أنباء في الصحف الجزائري عودتك بقوة لصفوف منتخب بلادك للمشاركة معه في نهائيات كأس العالم؟ ماذا يعني لك هذا؟ في الحقيقة، أنا حالياً تركيزي منصب مع الاتحاد في بطولة آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين والوقت مبكر للحديث عن المشاركة في كأس العالم، والتي تبقى خارج الحسابات حاليا. ماذا تفعل بعد كل مباراة للفريق؟ في الحقيقة أول الأشياء التي أفعلها صلاة الشكر لله على توفيقه الدائم لي، ومن ثم أقضي باقي الوقت بين الراحة والاتصالات المحلية والخارجية والخروج للتسوق. علاقتك مع اللاعبين ومن هو اللاعب القريب من عبد المالك زياية؟ علاقتي مميزة مع جميع اللاعبين وجميعهم مقرب من زياية ونحن أخوة وهم يعزمونني ويخرجون معي والأجواء مع لاعبي الاتحاد مريحة جداً لأي لاعب.
