يكشف مدافع نادي بولون الفرنسي حبيب بلعيد، أنه لن ينزعج في حال عدم تنقله مع ''الخضر'' إلى مونديال جنوب إفريقيا وإنما سيكون المشجع الأول لهم، كما أكد أنه سيعمل من أجل إقناع الناخب الوطني رابح سعدان ليكون مع المحاربين، وفي المقابل نفى أن يكون اختياره للمنتخب الجزائري بسبب كأس العالم متوقعا مشوارا كبيرا للثعالب في هذا الموعد، أما فيما يخص مستقبله فقد أكد ل''النهار'' أنه قد يعود إلى ناديه الألماني فرانكفورت وربما سيتنقل إلى أحد الأندية الفرنسية في الدرجة الأولى. غبت عن المباراة الأخيرة لناديك، ما السبب؟ لا يوجد أي سبب، إنها خيارات المدرب لأن فريقي بولون سقط إلى الدرجة الثانية بنسبة كبيرة والمدرب أراد إقحام اللاعبين الذين سيعتمد عليهم الموسم المقبل على اعتبار أني قادم على شكل إعارة من فرانكفورت الألماني. إذن لن تبقى الموسم المقبل في بولون؟ لا لن أبقى، لقد أعارني فريقي الألماني إلى نادي بولون الفرنسي وما زالت مرتبطا به لموسمين آخرين، لذلك فان عودتي إليه ممكنة جدا رغم أني لم أتحدث معهم بعد في هذا الخصوص، ولكن في حال أرادوا بقائي معهم فلن أرفض ذلك خاصة وأن فرانكفورت يلعب في الدرجة الأولى الألمانية وأنا أطمح إلى اللعب في مستوى عالي. هناك عدة نوادي أخرى تريدك على غرار ليل ولانس الفرنسيين؟ لقد تلقيت عدة عروض جدية من نوادي فرنسية وألمانية وكلها بين يدي وكيل أعمالي وإلى حد الآن لم نتحدث في هذا الخصوص لأن الموسم لم ينته بعد إضافة إلى أني مرتبط مع نادي فرانكفورت الألماني وعليّ الحديث معهم أولا قبل اتخاذ أي قرار يخص مستقبلي الكروي. وهل من جديد فيما يخص المنتخب الجزائري، هل أنت في اتصال دائم بمسؤولي الفاف؟ لا يوجد أي جديد، في آخر مرة اتصل بي أحدهم من الاتحادية الجزائرية طلب مني إرسال وثائقي إلى الجزائر من أجل تأهيلي مع ''الخضر'' وبعدها لم أتلق أي اتصال آخر، ولكن في رأسي أنا مع المنتخب الجزائري فقد سبق لي التأكيد لمسؤولي ''الفاف'' أني اخترت الجزائر منذ مدة طويلة إذ سبق لي حمل الألوان الوطنية مع منتخب الآمال الجزائري وشخصيا أحضر نفسي لأكون معهم في تربص سويسرا، فقد علمت أن المدرب سعدان سيختار قائمة 32 لاعبا الذين سيرافقونه إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد مباراة ايرلندا وأفكر كثيرا في فرض نفسي في التشكيلة الجزائرية وإقناع الشيخ سعدان بإمكاناتي. ألا يقلقك عدم معاودة اتصال ''الفاف'' بك كي تؤكد لك أنك ستكون ضمن الوفد المتنقل إلى سويسرا؟ لا، لا يقلقني ذلك، أعلم أن المدرب سعدان أعجب بي كثيرا ويريد تدعيم صفوف ''الخضر'' بمدافع، كما أعلم أني لن أكون أساسيا منذ يومي الأول مع المنتخب على اعتبار أنه يملك مدافعين أقوياء على غرار بوڤرة وعنتر وكذلك حليش الذين أكدوا أنهم مدافعون من الطراز العالي، وأضيف أمرا مهما. تفضل ماهو؟ قد لا يختارني المدرب سعدان لأكون ضمن تعداد المنتخب الجزائري المتنقل إلى مونديال جنوب إفريقيا، وهذا الأمر لن يشكل لي أي مشكل ولن أنزعج لأنه سيكون من هو أفضل مني، وهذا من شأنه أن يجعلني أعمل أكثر كي أقنعه بإمكاناتي حتى أكون مع ''الخضر'' في المناسبات المقبلة. ولكنك تتمنى المشاركة في المونديال؟ أكيد، ولكن القرار ليس بيدي سأحترم أي قرار يتخذه المدرب سعدان، لقد منحني فرصة ذهبية كي أكون مع المنتخب الجزائري في المونديال ولكن في حال تخلى عن فكرة انتدابه لي مثلما سبق وقلت لك لن يكون هناك أي مشكل وسأتابع ''الخضر'' في المونديال باهتمام كبير وسأكون المشجع الأول لهم. البعض أرجع اختيارك الجزائر إلى مشاركتها في المونديال؟ اختياري للجزائر لم يكن وليد اليوم، فأنا اخترتها منذ مدة طويلة فقد لعبت في صفوف المنتخب الفرنسي للآمال ورفضت المنتخب التونسي، فمنذ عدة مواسم كانت لدي فرصة المشاركة مع تونس في كأس إفريقيا ولكني رفضت ذلك، كنت انتظر دعوة المنتخب الجزائري بفارغ الصبر وتحقق حلمي بعد أن لفتُّ انتباه المدرب سعدان، وتبقى لي قناعة أني سأحمل ألوان ''الخضر'' سواء في المونديال أو بعده وسأبقى وفيا للجزائر. ما رأيك في اللاعبين الجزائريين الذين فضلوا اختيار فرنسا، والحملة التي تشنها الاتحادية الفرنسية قصد إقناع اللاعبين برفض المنتخب الجزائري؟ إن اختيار بعض اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية المنتخب الفرنسي يعود بالدرجة الأولى إلى قناعة في داخلهم خاصة وأنهم سبق لهم اللعب في صفوفه منذ صغرهم وربما لا يشعرون بانتمائهم إلى الجزائر، في حين أنهم عاشوا كامل حياتهم في فرنسا، أما الاتحادية الفرنسية فأعتقد أنها تشعر أن اللاعبين الجزائريين المكونين في فرنسا من حقها هي. أخيرا، كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري في المونديال؟ لقد تابعت المنتخب الجزائري في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وأعجبت كثيرا بأداء اللاعبين خاصة في مباراة كوت ديفوار التي أبهروا فيها الجميع، فلو يلعب المنتخب بنفس تلك العزيمة والحرارة أو أفضل من ذلك فأنا متأكد أنهم سيذهبون بعيدا في المونديال ولن يتمكن أحد من إيقافهم لا الانجليز ولا الأمريكان، لاعبو الجزائر يملكون الإمكانات الفنية البدنية والأهم من ذلك حب الوطن الذي يخلق الحرارة.