اكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل في تورونتو على ضرورة دعم الاستثمارات في القارة الإفريقية وترقيتها وأوضح مساهل خلال أشغال الاجتماع الثاني للممثلين الشخصيين لرؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني مع نظرائهم الأفارقة من مجموعة ال5+3 ( الدول المبادرة بالنيباد و رئاسة الاتحاد الإفريقي و رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي و رئاسة لجنة رؤساء الدول المكلفة بتوجيه النيباد) الذي انعقد بتورنتو يومي 28 و29 أفريل و أوضح ان ترقية ودعم الاستثمارات من شانهما ضمان تنمية مستدامة وتنويع الاقتصاديات الإفريقية وابرز في نفس الصدد أهمية دعم التنمية و ضرورة منح موارد إضافية لإفريقيا قصد بلوغ وتيرة تقدم متواصلة نحو تحقيق أهداف الألفية من اجل التنمية. كما ابرز مساهل في مداخلاته حول هذه النقاط المختلفة التقدم الذي حققته افريقيا منذ إطلاق النيباد في مجال تحديد و تطبيق مقاربات و برامج ذات بعد إقليمي في مختلف المجالات سيما المنشآت القاعدية كما تطرق إلى "الجهود المعتبرة" التي تبذلها البلدان الإفريقية لتطوير قطاعها الفلاحي و أنظمتها الصحية وفقا للاستراتيجيات المتفق عليها قاريا. وتميز الاجتماع بتبادل وجهات النظر حول المواضيع التي سيتطرق إليها رؤساء الدول و المتعلقة بصحة الأمهات و المواليد الجدد و الأطفال إلى جانب دعم البرامج التي أطلقتها افريقيا في مجال السلام و الأمن و تقييم مدى تنفيذ الالتزامات المتخذة منذ إطلاق حوار افريقيا- مجموعة الثماني قبل عشر سنوات مضت. وتمت الإشارة إلى ان هذا الاجتماع خصص لتحضير المحور المخصص لأفريقيا في إطار قمة مجموعة الثماني المقبلة التي ستعقد في موشوكا (كندا) يومي 25 و26 جوان 2010 وخلال إقامته بكندا شارك السيد مساهل يومي 29 و30 أفريل في الدورة ال14 للمنتدى من اجل الشراكة مع افريقيا . و عكف هذا المنتدى الذي يجمع ممثلي البلدان الأعضاء في اللجنة المديرة للنيباد و ممثلي أهم بلدان منظمة التجارة و التنمية الاقتصادية الشركاء في تنمية افريقيا على تقييم مدى تجسيد أهداف الألفية من اجل التنمية في افريقيا مع التركيز على تلك المتعلقة بقطاع الصحة. كما تطرق إلى محاربة الفقر و البرامج الرامية لضمان الأمن الغذائي في افريقيا قبل ان يستعرض الشراكات مع كل من الاتحاد الإفريقي و النيباد و المجموعات الاقتصادية الإقليمية لخدمة الاندماج الاقتصادي و السلام والأمن.