تعرض مواطن يدعى ''ز-أ'' إلى عملية اعتداء عن طريق التهديد من طرف 4 أشخاص، بحيث تمكن من التعرف على أحدهم الذي يسمى ''ب.م''، وصرح الضحية أمام قوات الأمن أنه ليلة الوقائع اعترض طريقه هؤلاء وكانوا على متن سيارة من نوع ''فيات بنتو'' على مستوى الطريق الرابط بين منطقتي العفرون وحي أولاد حميدان، ليقوموا بعدها بسرقة سيارته الخاصة من نوع » رنو كليو «. بعدما أنزلوه منها بالقوة ثم أقدم الجناة على حرق سيارته بعد أن سكبوا عليها كمية من البنزين، وبمجرد أن اتصل الشاكي بعناصر الحماية المدنية التي حضرت إلى عين المكان، وتدخلوا لإخماد النيران، تعرض أفرادها إلى الرشق بواسطة الحجارة والقارورات الزجاجية الحارقة من قبل الأشخاص المذكورين، وتعرضت سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية إلى تحطيم زجاجها الأمامي، وعند تدخل قوات الأمن لتوقيف المعتدين، قاموا أيضا برشق سيارتهم المدرعة وألحقوا بها عدة أضرار جسيمة، على مستوى زجاجها والأضواء الكاشفة، مما اضطر الشرطة إلى تطويق المكان من خلال الإستعانة بباقي عناصر الوحدات الأخرى بداية من العاشرة ليلا إلى غاية اليوم الموالي، وتم إخطار مصالح الأمن من قبل أحد المواطنين، بأن العصابة متحصنة بأحد منازل الحي، ولما حاول أفراد الأمن الوطني الإقتراب من المنزل تعرضوا مرة أخرى إلى عملية الرشق بالحجارة من أعلى المنزل، وأشهروا أسلحتهم البيضاء مع البندقيات الخاصة بصيد الأسماك التي كانت مزّودة بسهام الصيد في وجوه عناصر الشرطة، أين هددوهم بالقتل في حال الإقتراب منهم وواصلوا تجاوزاتهم عن طريق حجز بعض أصحاب المنازل التابعة للعمارة، وتمكنوا من منع قوات الأمن من الإقتراب من المكان، فيما كان الأشخاص المحتجزون يصيحون بصوت مرتفع لطلب النجدة، وقد استمر الوضع على هذه الحال إلى غاية حلول الصباح الموالي، بعدما اضطرت الشرطة إلى اقتحام العمارة ومداهمة كل الشقق المتواجدة هناك وقاموا باستعمال الصاعق الكهربائي، وأصابوا به كل المتهمين، فيما تمكّن أحد أفراد العصابة من الفرار وتم إلقاء القبض عليه لاحقا، وأثناء استجوابهم أمام عناصر الضبطية اعترف كل واحد من هؤلاء الجناة بما نسب إليه من تهم، بداية من سرقة سيارة كليو الخاصة بالمواطن المذكور إلى غاية محاولة اعتدائهم على الشرطة، بعدما تحصنوا بالعمارة المذكورة وهب عدد من سكانها لمنع عناصر الأمن من الإقتراب منهم، ولم ينكروا شيئا مما نسب إليهم.