أسرت مصادر موثوقة ل "النهار"؛ أن الإرهابية العجوز التي سلمت نفسها نهاية الأسبوع الماضي، لأفراد الجيش الوطني الشعبي المتمركزين بأعالي العوانة في جيجل، قد كشفت لمصالح الأمن أثناء نقل أقوالها خلال مختلف أطوار التحقيق، عن وجود رغبة كبيرة وسط زوجات الأمراء والإرهابيين في النزول من الجبل والفرار من معاقل الجماعات المسلحة، وأكدت أن عددهن يقدر بأربع إرهابيات، هن الآن يعشن في وضعية سيئة للغاية، بسبب نقص المواد الغذائية نتيجة تجفيف منابع التزود بالمؤونة والحصار المضروب على بقايا الإرهابيين من طرف القوات المشتركة، وعلى رأسها عناصر الجيش الوطني الشعبي. واستنادا إلى المعلومات المتوفرة؛ فإن عميدة الإرهابيات المسماة " ب يمينة " البالغة من العمر 70 عاما، التي تمكنت من الفرار من أعالي جبل قروش، والتوجه مباشرة إلى أحد مراكز الجيش المتواجدة بالعوانة، بحكم معرفتها للمنطقة التي تنحدر منها، فإن الإرهابيات الأربع تعذر عليهن النزول من معقل سرية المرابطين التي يقودها الأمير " ب.ب " المكنى بأبي سفيان، وأن بقاءهن وسط غابات جبل قروش تفرضه وضعيتهن الصعبة، والحالة النفسية التي يمر بها عناصر سرية المرابطين بسبب الجوع والمرض، واستطردت مصادر "النهار " أن الإرهابية التائبة، عادت إلى أهلها بسبب التهميش والمعاناة التي واجهتها منذ القضاء على أبنائها الإرهابيين الثلاثة وحفيدها " ابن الجبل " أيضا، وقد التحقت بالجماعات الإرهابية بداية 1995، رفقة أبنائها بعد وفاة زوجها بصورة طبيعية وسط العائلة. وفي سياق متصل باشر زوال أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة جيجل، إجراءات التحقيق القضائي مع الإرهابية التائبة" ب.يمينة " ، وأصدر في حقها أمر إيداع رهن الحبس المؤقت، في انتظار الفصل في أمرها.