سلمت إرهابية نهاية الأسبوع الماضي، نفسها لمصالح الأمن بولاية جيجل، منهية بذلك 15 سنة من العمل الإرهابي، قضتها في معاقل الإرهاب، في أعالي العوانة بالمنطقة. وحسب مصادر موثوقة تحدثت ل"النهار"؛ فإن الإرهابية وهي امرأة عجوز تبلغ من العمر 70 سنة، كانت تنشط تحت لواء "سرية المرابطين"، التي يقودها الإرهابي الخطير المدعو"ب. ب" والمكنى "أبو سفيان"، وهي السرية التي كان عناصرها وراء تنفيذ أغلب العمليات الدموية، التي راح ضحيتها عشرات الأفراد المنتمين لمختلف الأسلاك الأمنية المنتشرة عبر إقليم الجهة الغربية لولاية جيجل. وأضافت المصادر التي أودرت الخبر ل"النهار"؛ أن الإرهابية المسماة "ب. ي" التحقت بالجماعات الإرهابية المسلحة سنة 1995، عندما كانت الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" المسيطرة على المشهد الدموي في الجزائر، وهي تعتبر بمثابة "عميدة" الإرهابيات على مستوى الوطن، بالإضافة إلى كونها أم لثلاثة إرهابيين، قضي عليهم جميعا من طرف مصالح الأمن، وكان آخرهم وأصغرهم ذلك الذي قضى عليه مؤخرا بأعالي جبال بن خطاب في بلدية تاكسنة. وأضافت مصادر متابعة للوضع الأمني بالولاية؛ أن عملية تسليم الإرهابية "ب. ي" نفسها لمصالح الأمن، جاءت لتؤكد مرة أخرى معاناة بقايا العناصر الإرهابية المسلحة التي لا تزال تمارس نشاطها الدموي بأعالي جبال جيجل، وعدم قدرتها على الإستمرار في مواجهة حملات قوات الأمن المشتركة، التي تواصل الحصار على معاقل الإرهاب. وفيما رفضت المصادر التي أوردتنا الخبر إعطاء أية تفاصيل حول ظروف نزول العجوز الإرهابية من الجبل، والأطراف التي شاركت في ترتيب العملية، علم بأن المعنية تخضع لتحريات معمّقة من طرف الأجهزة المختصة، من أجل الإستفادة من المعلومات التي تحوزها.