أقدمت جماعة إرهابية نهاية الأسبوع الفارط. على إلقاء خطب تهديدية علنا أمام مواطني دوار حوش بن والي، الواقع على بعد 6 كلم عن بلدية كاب جنات، التابعة لولاية بومرداس، استهدفت من أطلقت عليهم اسم "الخونة"، ممن يتعاملون مع مصالح الأمن في مكافحة الإرهاب. وحسب مصادر مطلعة؛ فإن الجماعة الإرهابية متكونة من 12 عنصرا إرهابيا من أبناء قرية بن والي الحدودية مع قرية عين الحمرة ببرج ملاين، الذين التحقوا بالعمل المسلح ما بين السنتين 2003 و 2006، تتراوح أعمارهم ما بين 24/35 سنة، عمدوا إلى التسلل إلى المنطقة التي ينحدرون منها ليلة الأربعاء الفارط، والتوغل بأزقتها في حدود الساعة التاسعة ليلا، أين قام أحد الإرهابيين وهو "ب،س" المكنى ليث أمير الجماعة الإرهابية الناشطة بالمنطقة، بتوجيه كلام شديد اللهجة لأبناء القرية على شكل خطبة، مهددا بعض العائلات بالتصفية الجسدية، بعد اتهامها بالتنسيق مع مصالح الأمن ووصفها بالخونة، حيث كان من بين المعنيين أحد عناصر الدفاع الذاتي المختصين في مجال مكافحة الإرهاب بالمنطقة، الذي فر من بلدية كاب جنات رفقة أسرته، بسبب تلقيه تهديدات متواصلة في كل مرة، و توجيه رسالة إلى عائلته، تتضمن منحه أجلا لا يتعدى 20 يوما لإتخاذ قرار وضعه للسلاح أو تصفيته في أقرب الآجال. كما لم يسلم أطفال ونساء تلك القرية من تهديدات العناصر الإرهابية الذين قاموا بنعتهن بالفاسقات، خاصة اللاتي فقدنا أزواجهن خلال العشرية السوداء، وصنفوا من ضحايا الإرهاب، بهد اتهامهن بالتعاون مع مصالح الأمن. لتضيف مصادرنا؛ أن الجماعة الإرهابية تعتبر القرية واحدة من المحميات التي تمتلكها، كونها تعتمد على بعض سكانها في التزود بمختلف أنواع المئونة والأغذية التي تحتاج إليها، وقد عمدت إلى محاصرة القرية، وكان البعض منها ملتحيا يرتدي الزي الأفغاني، في حين كان الآخر في الزي المدني، ولم تغادرها إلا بعد الساعة 11 عشر من نفس الليلة.