خرج وزير الدفاع السوداني، الفريق عوض محمد أحمد بن عوف، في خطاب انتظره الملايين، صباح اليوم الخميس، معلنا اعتقال الرئيس عمر البشير. وكان البشير، قد عين وزير دفاعه، عوض بن عوف، نائبا أول له، في 23 فيفري الماضي، مع احتفاظه بمنصبه العسكري الرفيع. وذاع صيت بن عوف، بعدما قال إن المشاركين في الحراك السوداني، لديهم طموح معقول، وتحدث عن تقديره لأسباب الاحتجاجات. وبن عوف، 62 عاما، هو ابن الدفعة 23 مدفعية، بالكلية الحربية، وعمل معلما بكلية القادة والأركان، وتلقى تدريبه العسكري في مصر. وتدرج بن عوف في مناصبه، فعمل مديرا المخابرات العسكرية والأمن الإيجابي، ثم نائبا لرئيس أركان القوات المسلحة. واختير بن عوف لتولي منصب مدير إدارة الأزمات في وزارة الخارجية، ومنح لقب سفير بعد تقاعده من الجيش عام 2010. واستكمل بن عوف مسيرته الدبلوماسية، فتم تعيينه في منصب القنصل العام للسودان بمصر، ثم مثل دولته كسفير لدى سلطنة عمان. وأصدر البشير مرسوما جمهوريا في أغسطس 2015، عين فيه محمد أحمد بن عوف، وزيرا للدفاع. ليلتحف بن عوف إلى الجيش مجددا، بعد 5 سنوات من العمل الدبلوماسي. وقبل شهرين، قرر البشير تعيين وزير الدفاع، نائبا أول لرئيس الجمهورية، مع الاحتفاظ بمنصبه وزيرا للدفاع. وفي خطاب الخميس، أعلن بن عوف، عن ترأسه مجلسا عسكريا يدير المرحلة الانتقالية في البلاد لمدة عامين. كما أعلن بن عوف إلى فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر.