أدانت بعد منتصف نهار أول أمس الخميس، محكمة جنايات تيارت الأم ''ه. م'' بسنة سجناً نافذا عن جنحة عدم التبليغ عن جناية، بعدما كيفتها المحكمة المذكورة أثناء الجلسة من جناية المشاركة في قتل ابنتها رفقة زوجها ''ب. ع'' وحيث كانت في حالة فرار، بعد أن سلمت نفسها يوم 30 أبريل الماضي، وبعد أن تم الحكم عليها غيابيا بتهمة المشاركة في القتل العمدي بالإعدام وسلطت على زوجها نفس العقوبة حضوريا، والتي كانت قد قضت من قبل 18 شهراً سجنا في تيارت. تعود وقائع القضية عندما إلى تلقي أمن لولاية تيارت وعلى الساعة التاسعة وعشرين دقيقة صباحا، مكالمة هاتفية من أحد المواطنين تفيد بوجود جثة شخص داخل حقيبة في حي اللوز بالقرب من معهد البيطرة، فانتقلت عناصر الشرطة رفقة الطبيب الشرعي وعناصر الحماية المدنية ووكيل الجمهورية إلى المكان، ليتم الكشف عن جثة من جنس أنثى تبلغ من العمر 8 سنوات مقيدة بسلك كهربائي أحمر اللون وموضوعة في كيس بلاستيكي داخل حقيبة كبيرة الحجم بيضاء اللون، وعثر بداخل الحقيبة كذلك على ورقة تفصيل الخياطة ووصل بائع المجوهرات يحمل اسم (ب.ع)، حيث عاين الطبيب الشرعي الجثة وأكد أن الضحية توفيت عن طريق الخنق باليد وتعرضت إلى اعتداء جنسي من الدبر حسب شهادة معاينة الوفاة، وفي نفس التاريخ وفي حدود الواحدة زوالا تقدم المدعو (ب.ع) وزوجته (ه.م) إلى مصالح الأمن قصد التبليغ عن اختفاء ربيبته (ه.أ) البالغة من العمر 6 سنوات، وأرفق صورة شمسية لها وتم سماع المتهم (ب.ع). عند الحضور الأول أنكر التهم المنسوبة إليه كون الحقيبة البيضاء التي وجدت بها الضحية كانت موجودة في بيت المتهم، وكذلك السلك الكهربائي الأحمر المقيدة به الضحية، والجزء المتبقي منه في البيت وكذلك المقص داخل درج خزانته، ليتم استجواب المتهمة ''ه.م'' عند الحضور الأول، حيث أنكرت التهم المنسوبة إليها وصرحت بأنها تزوجت بشخص آخر عرفيا وأنجبت الطفلة وتركها دون أن يبرم عقد زواجه معها، وهاجر إلى فرنسا دون إلحاق ابنتها على نسبه فألحقتها بنسبها، في الأخير صرحت بتصريحات صحيحة وهي أن زوجها قد اعتدى على ابنتها جنسيا وقد سبق لها وأن اكتشفت بقعا على لباس ابنتها الداخلي يشبه المني، غير أنها لم تشك في الأمر وقد أخبرت زوجها بذلك وطلبت منه عرضها على طبيب إلا أنه رفض، مع العلم أن زوجها يكثر من مشاهدة الأفلام الخليعة ويحضر أقراصا مضغوطة لمشاهدة هذه الأفلام، وفي ليلة الوقائع طلب منها إحضار نازع المسامير وقام بقطع السلك الكهربائي إلى نصفين، نصف وضعه بداخل الحقيبة وأرجع النصف الآخر والمقص إلى الخزانة، وفي الصباح قام بقتل ابنتها بخنقها بواسطة وسادة وضعها على وجهها وهي نائمة وأنها تدخلت لمنعه، إلا أنه قام بتهديدها بمنعها من أبنائها الآخرين.