أقدمت خمس مذيعات من خيرة مقدمات النشرات في القناة الإخبارية القطرية ''الجزيرة''، على تقديم استقالاتهن لإدارة الشبكة، بعد رفض احتجاج تقدمن به في جانفي الفارط ضد نائب رئيس التحرير أيمن جاب الله، الذي وجه لهن انتقادات حول لباسهن، والذي وصفه بغير ''المحتشم''، وهي الملاحظات التي أزعجت المذيعات. وأكّدت مصادر مقربة من إدارة الشبكة، أن الإستقالة التي قدمتها كل من جمانه نمور، لونا الشبل، لينا زهر الدين، جلنار موسى ونوفر عفلي، وهن من خيرة مقدمات الأخبار والبرامج، واللائي عملن في قناة ''الجزيرة'' منذ نشأتها سنة 97، جاءت بعد صدور قرار لجنة التحقيق التي عيّنها المدير العام لشبكة ''الجزيرة'' وضاح خنفر مطلع جانفي الفارط، بعد احتجاج تقدمت به ثماني مذيعات، من بينهن الجزائرية والمتحجبة الوحيدة في قناة ''الجزيرة'' خديجة بن ڤنة، بسبب مضايقات نائب رئيس التحرير، الذي قدم ملاحظات وانتقادات عن طريقة لباس المذيعات وظهورهن على شاشة ''الجزيرة''، والذي وصفه بغير ''المحتشم''، وهو الوصف الذي لم تتقبله المذيعات، ونقلت وسائل إعلامية هذا الخبر أمس، حيث قالت صحيفة ''الحياة'' إن الإستقالة جاءت بعد التوصيات التي خرجت بها لجنة التحقيق التي ترأسها خالد عبد الله الملا الثلاثاء الماضي، والتي أكّدت أن ''الشكل والمظهر العام للمذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج على الشاشة من حق الشبكة القانوني، وأن من حقها وضع شروط وضوابط مقننة للشكل بما يتناسب مع روح القناة ومبادئها والصورة التي تود نشرها''، ودعت اللجنة أيضاً إلى استحداث منصب جديد، وهو مسؤولة أزياء لتقديم النُصح والإستشارة في شأن لبس ومظهر المذيعات، ورفضت لجنة التحقيق شكوى المذيعات من ''حيث الأسلوب والمضمون واعتبرتها مخالفة للإجراءات المتبعة في الشبكة، حيث قدمت كشكوى جماعية''، ونفت لجنة التحقيق تهمة ''التحرش'' التي وردت في شكوى المذيعات ضد نائب رئيس التحرير، كما رفضت أيضا لجنة التحقيق الشكوى الصادرة من المذيعات ضدّ رئيسة قسم المكياج لويز أبوسنة. من جهة أخرى، كشفت مصادر من قناة ''الجزيرة''، أن مجلس إدارة القناة لم يوافق بعد على استقالة المذيعات، وأنه بصدد دراستها، والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ تأسيس القناة في نوفمبر 1997، وتستبعد قبولها نظرا إلى خبرة المذيعات وكذا تمرسهن في العمل الإعلامي ومن الصعب على القناة تعويضهن بأخريات.