أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول. صبيحة أمس، بسطيف، أن القيمة الفعلية للطريق السيار شرق-غرب الذي يمتد على مسافة 1720 كلم من الحدود المغربية إلى الحدود التونسية، هي 11 مليار دولار من خلال المناقصات الدولية، مفندا بذلك كل الأقاويل والإشاعات التي ضخمت من حجم المبلغ في الآونة الأخيرة. وقال، عمار غول، خلال إشرافه صبيحة أمس، على تشغيل الشطر الأخير من الطريق بسطيف والمحدد ب47 كلم، وبالتالي استلام المشروع على مسافة 75 كلم عبر تراب ولاية سطيف، أن نسبة 90 بالمئة من المشروع على المستوى الوطني قد تم الإنتهاء منها قبل الآجال المحددة لذلك، والتي كانت من المفروض 40 شهرا في ظل التخوف الشديد من المشروع بادئ الأمر، كما أكد وزير القطاع على صعيد موازٍ أن وزارته تعمل على إدماج نحو 4 آلاف بين الإطارات والمهندسين والعمال والإداريين والتقنيين في مؤسسات الدولة، والذين ساهموا في تجسيد مشروع القرن المتعلق بالطريق السيار شرق غرب، وطمأنهم من خلال إعطائهم الأولوية في المشاريع القادمة، خاصة وأنهم ساهموا في رفع التحدي على اعتبار أنه تم الانطلاق في بداية الأمر ب30 مهندسا جزائريا له الخبرة في مجال الطرق السيارة بالمعايير الدولية، واليوم تتربع الجزائر على 4500 إطار كفء في كل الاختصاصات الملمة بالطرق السيارة، وبالتالي هم الرأسمال الحقيقي للبلاد بعد البترول، فضلا عن مساهمة مشروع القرن في كسب 70 ألف يد عاملة مؤهلة ومختصة في المجال. وعن جديد الوزارة، كشف عمار غول أن الاعتمادات المالية التي تم رصدها برسم البرنامج الخماسي الثاني 2014-2010 هي 3100 مليار دينار، والتي من شأنها العمل على عصرنة الطرقات عبر الوطن، من خلال مواصلة الطرق السريعة وربط كل الوطن بطرق عصرية في إطار توزيع عادل ومنصف في كل الجهات.