قام امس وزير الأشغال العمومية عمار غول، بتدشين 46 كلم من الطريق السيار شرق غرب في شطره بين ولايتي سطيف وميلة، وقد حققت سطيف حسب الوزير رقما قياسيا ببلوغ نسبة الانجاز بها 86 بالمائة في انتظار تسليم المشروع كاملا الشهر المقبل، وقام معالي الوزير بمعاينة وتدشين 03 محولات بكل من الحاسي على طول 02 كلم والعلمة بطول بلغ 2,3 كلم، وتدشين آخر بتاجنات على طول 7,2 كلم، زيادة الى احتواء المسافة المذكورة على 16 منشأة فنية و69 منشأة مائية . وطمأن وزير الأشغال العمومية عمار غول على هامش الزيارة المزدوجة التي قادته أمس الى ولايتي سطيف وميلة، زهاء 3000 اطار عامل على مستوى الطريق السيار شرق غرب في مختلف الشركات الأجنبية والوطنية، بأن مصيرهم بعد المشروع لن يكون الشارع كما هو يشاع عند البعض، وأكد بأن الدولة وضعت استراتيجية شاملة للتكفل بهؤلاء العمال كانوا مهندسين او تقنيين أو حتى اداريين وعمال بسطاء بعد الانتهاء من مشروع القرن، هذا من خلال اعداد بنك معلوماتي شامل يتضمن كافة المعلومات الشخصية للعامل من حيث تخصصه، والشركات التي عمل بها خلال انجاز الطريق السيار شرق غرب ومن ثم يتم اعداد برنامج تحويل العمال الى شركات أخرى تكون وطنية أو اجنبية مشرفة على انجاز المشاريع العملاقة، وأكد غول في الوقت نفسه بأن الدولة ستتكفل بتكوين هذه الثروة البشرية التي تكون قد استفادت كثيرا باحتكاكها مع شركات أجنبية، مثل كوجال اليابانية التي تشرف على الشطر الفاصل بين برج بوعريريجسطيف وميلة. يأتي تصريح غول أمس ليضع حدا للاشاعات التي سادت الفئة العمالية بمشروع السيار بمصيرهم بعد الانتهاء من الأشغال، وأعرب الوزير عن ارتياحه للمستوى الذي أظهره اطارات الجزائر في الأشغال العمومية من خلال المساهمة في تجسيد المشروع، وايجاد الحلول لبعض العقبات التي سادت بعض المقاطع، وقد أشرف وزير الأشغال العمومية على تدشين 46 كلم من الطريق السيار بين ولايتي سطيف وميلة، لتحقق بذلك عاصمة الهضاب العليا رقما قياسيا وتبلغ ذروة ال 85 بالمائة من الانجاز المتعلقة بالمقطع المار بها، في حين وصلت النسبة بميلة الى 60 بالمائة بعد تدشين 13 كلم اضافية صباح أمس، وأشار الوزير الى ان قطاعه سيتفرغ خلال الصائفة الى المسافة العابرة لولاية قسنطينة، وستنطلق الأشغال بكثافة بداية من الشهر المقبل، أين سيشرف الوزير على تسليم الشطر المتعلق بسطيف كاملا، وأكد في السياق ذاته بأن مشروع السيار سيصل الحدود المغربية في غضون الشهر ذاته ما سيعطي للطريق طابعا مغاربيا يربط بين المغرب الجزائر وتونس. ويعد أضخم مشروع في افريقيا، كما ستعمل الفروع الثانوية التي سيربطها بمختلف المدن الساحلية التي تملك موان على غرار ميناء جنجن بالنسبة للشرق سيعطي لها دفعا اقتصاديا جديدا، وأكد غول بأن وصية رئيس الجمهورية بتوسيع مدرج مطار 08 ماي 1945 بسطيف الى 3200 متر سيدخل حيز التنفيذ قريبا، باعتبار أن المكاتب المكلفة باعداد الدراسة مشرفة على الانتهاء وهو ما سيعطي للمطار سمة الدولية لرحلات ستمس الطائرات من الحجم الكبير.