شدّد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، على أن قضية الأمن والإستقرار تعد أولوية الأولويات بالنظر إلى الأزمات التي تمر بها البلدان العربية. جاء هذا خلال كلمة له في الإجتماع الوزاري العربي-الروسي الخامس الذي افتتحت أشغاله في وقت سابق من نهار اليوم. مشيرا إلى أن قضية الأمن و الاستقرار تمثل أولوية الأولويات بالنظر إلى ما يؤرق الوطن العربي من أزمات. والتي تؤكد يوما بعد يوم أهمية الإلتزام بمبادئ ثابتة مؤسسة للقانون الدولي. مضيفا أن الجزائر ما فتأت تدعو إلى الالتزام بهذه المبادئ الدولية لاسيما احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. واحترام سيادة الشعوب في تقرير مصيرها، واعتماد الحوار والحلول السياسية لفض النزاعات الدولية والأزمات الداخلية. مشيدا في ذات السياق بالحوار السياسي النوعي التقليدي السائد بين الدول العربية وفيدرالية روسيا المرتكز على التضامن الدائم. وقال:”لقد تنامى في الآونة الأخيرة حديث عن إمكانية طرح مبادرة جديدة للسلام لإعادة بعث الأمل في الشرق الأوسط”. “وتحدث هذه التحركات في وقت دقيق تزامن مع بعض القرارات الأحادية التي لا تخدم السلام ولا تمت بصلة إلى الشرعية الدولية”. “على غرار قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بنقل سفارتها الىالقدس و القرار القاضي باعتراف سيادة إسرائيل على الجولان العربي المحتل”. و في سياق آخر، تطرق الوزير إلى موضوع مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وكذا الإتجار غير المشروع بالأسلحة والبشر والمخدرات مشددا على تظافر الجهود المشتركة لمكافحتها و محاربتها ومعالجة أسبابها. وجذورها وتجفيف منابعها المادية والفكرية، والتعامل مع كافة أوجهها لاستئصالها وفق مقاربة شاملة ومنسجمة مع الشرعية الدولية.