اشتدت حدة الاشتباكات، بيت محتجي “السترات الصفراء” والشرطة الفرنسية في باريس، في السبت الثالث والعشرين من المظاهرات، وسط إجراءات أمنية مشددة. حيث تم نشر أكثر من 60 ألف عنصر أمن، لمواجهة ما وصف ب”السبت الأسود” في فرنسا. وتأتي احتجاجات اليوم، قبل أيام من إعلان الرئيس، الخميس، الإصلاحات المزمعة على ضوء “الحوار الوطني الكبير”. وشملت تظاهرات اليوم كلا من، الشانزليزيه، ولامدلين، ومحيط كاتدرائية “نوتردام”. أما في مدن ليون وتولوز ونيس وبوردو، فقد تم منع التظاهر، في الساحات والميادين الكبرى. وتزامنا مع ذلك، شددت الشرطة الفرنسية إجراءاتها، وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى قوس النصر وجادة الإيليزيه. كما قام أصحاب المحلات التجارية، بإغلاق واجهاتها بمتاريس وحتى بمكعبات إسمنتية خشية، خوفا من تعرضها لهجمات من قبل المحتجين. وحذر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أمس الجمعة، من أن أعمال عنف قد تنشب في احتجاجات السترات الصفراء. فيما حظرت السلطات، تنظيم مسيرات في محيط كاتدرائية نوتردام، التي التهمت النيران جزءا كبيرا منها. وجمعت تظاهرات “السترات الصفراء” السبت الماضي، 31 ألف شخص بينهم 5 آلاف في باريس، وفق الأرقام الرسمية التي ينقضها المحتجون بانتظام.