تعرض اللاعب عنتر يحيى أمس، لإصابة على مستوى الكاحل منعته من مواصلة اللقاء التطبيقي الذي كان سعدان برمجه لتحديد النهج التكتيكي الذي سيعتمده أمام سلوفينيا. وشعر عنتر يحيى بآلام حادة حين سقوطه في إحدى اللقطات جاءت بعد كرة ثابتة، إذ يبدو أنه لم يحسن السقوط، الأمر الذي أثار الهلع وسط اللاعبين الذين التفوا حوله في صورة تؤكد تضامنهم معه وتؤكد كذلك تخوفهم من إمكانية غيابه. صعوده غير موفق.. مبولحي أفقده التوازن ولم يحسن السقوط وكان عنتر يحيى بصدد مراقبة أحد اللاعبين في ركنية نفذها زياني، والتي تمكن يبدة من تسجيلها برأسية محكمة، إلا أن عنتر يحيى وفي ذات اللقطة كان صعد عاليا لكنه لم يتمكن من إبعاد الكرة برأسية طالما أن الحارس مبولحي خرج لإبعاد الكرة بقبضة يديه ما جعل عنتر يفقد توازنه ولا يحسن السقوط ما جعل كاحله يتأثر وتلقى إصابة، دفعته للإستلقاء على أرضية الميدان إلى حين تدخل الطاقم الطبي. 6 من أعضاء الطاقم الطبي وقفوا على حالته وكان من ملامح الطاقم الطبي حالة من الهلع حيث تسارعوا نحوه والتف 6 أعضاء من الطاقم الطبي قصد التدخل بسرعة ومنحه العلاج الأولي إلا أنه وبالرغم من ذلك لم يتمكن عنتر يحيى من العودة لزملائه ما جعل سعدان يوقف اللقاء التطبيقي ويعلن نهاية الحصة. انتفاخ في الكاحل والثلج أول علاج تلقاه على جناح السرعة ويبدو جليا أن الإصابة التي تعرض لبها عنتر يحيى هو انتفاخ على مستوى الكاحل ''entorse''، وهي الإصابة التي تتطلب وضع الثلج بأقصى سرعة، وهو ما تم فعليا، لكن ذلك لم يجد نفعا واتضح أن عنتر يحيى يصعب عليه المشي حيث ارتكز على عضوين من الطاقم الطبي إلى غاية غرف الملابس. وضع ضمادات في كاحله وكان آخر من التحق بالحافلة وكان عنتر يحيى آخر لاعب يلتحق بالحافلة ما يعني أنه كان بصدد تلقي العلاج من طرف الطاقم الطبي، إلا أن كل الوفد الصحفي اصطف أمام مخرج غرف الملابس للوقوف على حالة اللاعب، لكن نقص الاتصال جعلهم يقفون على طريقة مشيه لاستنتاج إن كانت حالته صعبة أم لا. إذ خرج يمشي بطريقة وإن بدت عادية لكن ظهر عليه ملامح التألم. بوڤلالي: ''يجب الإنتظار وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار'' وكان الوفد الصحفي يصر على معرفة الحالة التي آل إليها اللاعب عنتر يحيى، إلا أن لجنة الاتصال في المنتخب الوطني تتعامل مع المعلومة على أساس أنها سر من أسرار الدولة، إذ كان كل طرف يرمي الكرة في مرمى الآخر ورفض الطبيب بوڤلالي الإدلاء بأي تصريح إلا بإيعاز من المكلف بالإعلام، في حين هذا الأخير كان يحولنا للطبيب، ليقرر في نهاية المطاف الطبيب بوڤلالي الإدلاء بتصريح كلاسيكي قائلا: ''يجب الإنتظار وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار''. يكون قد أجرى الفحوصات عشية أمس وطريقة مشيه تحسنت ولم يكن للطبيب بوڤلالي الإدلاء بهذا لتصريح لو لم يكن متأكدا أن حالة اللاعب عنتر يحيى تتطلب إجراء بعض الفحوصات وبالتالي تشخيص الإصابة جيدا، ومنها تلقي العلاج الأنسب. ويبقى مهما التأكيد أن عنتر يحيى تلقى العلاج بمجرد التحاقه بالفندق الذي يقيم فيه الخضر ب''سان لامير''، حيث سمحت له الضمادات التي وضعها من المشي بشكل عادي ما يوحي أن إصابته ليست خطرة، إلا أن الفحوصات المعمقة ضرورية وهو ما يكون قام بها عشية أمس طالما أن المنتخب الوطني تنقل اليوم إلى بولكواني. عنتر مستعد للعب برجل واحدة وحسب مصدر من داخل المنتخب الوطني فقد أكد لنا أن عنتر يحيى لا يضع في رأسه إطلاقا الغياب عن الموعد العالمي حيث يكون أسر لمقربيه أنه مستعد للعب ولو برجل واحدة طالما أنه تحذوه رغبة جامحة في أن يكون رفقة زملائه أمام سلوفينيا، وهو الموعد الذي يولي له اللاعبون أهمية قصوى لإدراكهم التام أن نقاطه ثمينة وستعبد الطريق للدور القادم. مشاركته ستتحدد يوم المباراة وسعدان في ورطة وبعيدا عن حالة عنتر التي من الممكن جدا أن تتضح يوم المباراة، إلا أن سعدان يتواجد في الظرف الحالي في ورطة وهو السيناريو الذي كان ركز عليه في الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس، عندما أكد أن إبعاد أي لاعب لا يعني أنه سيبقى خارج الإطار نهائيا طالما أن الإصابات واردة، وهو ما حدث فعلا، ما يعني أنه مضطر لإحداث أي تغيير في حال ما لم يتماثل عنتر للشفاء.