تعرض مدافع المنتخب الوطني عنتر يحيى أمس، لإصابة على مستوى الكاحل منعته من مواصلة اللقاء التطبيقي الذي كان سعدان قد برمجه مع نهاية الحصة التدريبية لتحديد النهج التكتيكي الذي سيعتمده في المباراة الأولى التي تنتظر منتخبنا الوطني غدا الأحد أمام المنتخب السلوفيني، حيث شعر عنتر يحيى بآلام حادة مباشرة بعد سقوطه في إحدى اللقطات التي جاءت بعد كرة ثابتة، إذ يبدو أنه لم يحسن السقوط، الأمر الذي أثار الهلع وسط اللاعبين الذين التفوا حوله، في صورة تؤكد تضامنهم معه وتؤكد كذلك تخوفهم من إمكانية غيابه، وتأتي هذه الحادثة لتؤكد لعنة الإصابات التي تطارد لاعبي منتخبنا الوطني، على غرار ما حدث مع مغني، الذي ضيع المونديال بسبب الإصابة، بالإضافة إلى يبدة الذي عانى في الفترة الأخيرة قبل أن ترسي اللعنة هذه المرة على أحد أعمدة دفاع الخضر، وأحد العناصر التي يولي لها سعدان أهمية على مستوى الخط الخلفي، لما يمتلكه عنتر من إمكانات كبيرة تجعله يستحق شارة القائد التي منحها إياه سعدان بعد أن قرر إبعاد منصوري. احتكاكه بمبولحي أفقده التوازن.. وطريقة سقوطه لم تكن موفقة وقد تعرض اللاعب للإصابة بعد احتكاكه بالحارس مبولحي، حيث كان عنتر بصدد مراقبة أحد اللاعبين في ركنية نفذها زياني، والتي تمكن يبدة من تسجيلها برأسية محكمة، إلا أن عنتر يحيى وفي ذات اللقطة كان صعد عاليا لكنه لم يتمكن من إبعاد الكرة برأسه طالما أن الحارس مبولحي خرج لإبعاد الكرة بقبضة يديه، ما جعل عنتر يفقد توازنه ولم يحسن السقوط ليتأثر كاحله ويتلقى بذلك إصابة دفعته للاستلقاء فوق أرضية الميدان قبل أن يتدخل الطاقم الطبي لإخضاعه للفحوصات الأولية. 6 من أعضاء الطاقم الطبي وقفوا على حالته ومباشرة بعد تلقي اللاعب للإصابة، سارع طبيب الفريق بوقلالي، لإخضاعه للإسعافات الأولية، هذا وبدت على ملامح الطاقم الطبي حالة من الهلع، حيث سارعوا نحو عنتر يحير والتف 6 أعضاء منهم قصد التدخل بسرعة ومنحه العلاج الأولي، إلا أنه وبالرغم من ذلك لم يتمكن عنتر يحيى من العودة لزملائه، ما جعل سعدان يوقف اللقاء التطبيقي ويعلن نهاية الحصة، أمر يعكس الصدمة الكبيرة التي تلقاها الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني رابح سعدان، الذي يبدو أنه كان يولي أهمية بالغة للاعب، الذي كان من المنتظر أن يكون أساسيا في مباراة يوم غد أمام المنتخب السلوفيني. انتفاخ في الكاحل والثلج أول علاج تلقاه من خلال المعطيات التي استقيناها من وسط المنتخب الوطني بما في ذلك الطاقم الطبي للفريق، فإنه يبدو أن الإصابة التي تعرض لها عنتر يحيى هي انتفاخ على مستوى الكاحل "entorse"، وهي الإصابة التي تتطلب وضع الثلج بأقصى سرعة وهو تم فعلا، لكن ذلك لم يجد نفعا واتضح أن عنتر يصعب عليه المشي حيث ارتكز على عضوين من الطاقم الطبي إلى غاية غرف تغيير الملابس، وهناك خضع لبعض الفحوصات من قِبل نفس الطاقم الذي أصر على تشخيص الإصابة في أسرع الآجال، بحكم أنه لم يتبق الكثير عن مباراة سلوفينيا. تلقى الإسعافات الأولية وكان آخر الملتحقين بالحافلة وتجدر الإشارة إلى أن عنتر يحيى، كان آخر لاعب يلتحق بالحافلة، ما يؤكد صحة ما قلناه سابقا، وما يعني أنه كان بصدد تلقي العلاج من قِبل الطاقم الطبي، إلا أن كل الوفد الصحفي اصطف أمام مخرج غرف تغيير الملابس للوقوف على حالة اللاعب، لكن نقص الاتصال جعلهم يقفون على طريقة مشيه لاستنتاج إن كانت حالته خطيرة أم لا، إذ خرج يمشي بطريقة وإن بدت عادية إلا أنه ظهر عليه ملامح التألم، في موقف كان صعبا على اللاعب وكذا على الطاقم الفني. بوقلالي طلب وسائل تقوية العضلات من جهة أخرى، فإن الطبيب بوقلالي سبق عنتر يحيى في الخروج من غرف تغيير الملابس، حيث طلب من أحد المنظمين تجهيز آلة لتقوية العضلات وأصر على أن تكون في أحسن حال، ما يؤكد أن عنتر مطالب بإجراء تمارين تساعد كاحله على التحمل أكثر، طالما أن صعودا مماثلا في مباريات رسمية وسقوطا غير متوازن وارد جدا، في خطوة صريحة من الأخير لتأهيل اللاعب قبل الشروع في المنافسة الرسمية. تشخيص الإصابة ضروري والفحوصات ستحدد مصيره وتبقى الإشارة إلى أن للطبيب بوقلالي، تفادى الإدلاء بأية تصريحات، بحكم أنه لم يكن متأكدا من أن حالة اللاعب عنتر يحيى تتطلب إجراء بعض الفحوصات وبالتالي تشخيص الإصابة جيدا ومنها تلقي العلاج الأنسب، ويبقى من المهم التأكيد أن عنتر يحيى تلقى العلاج بمجرد التحاقه بالفندق الذي يقيم فيه الخضر ب"سان لامير"، حيث سمحت له الضمادات التي وضعها من المشي بشكل عادٍ، ما يوحي أن إصابته ليست خطيرة، إلا أن الفحوصات المعمقة ضرورية وهو ما يكون قد قام بها عشية أمس، طالما أن المنتخب الوطني تنقل اليوم إلى بولكواين، وستحدد بنسبة كبيرة مشاركة عنتر يحيى من عدمها في أول لقاء. إرادته القوية في اللعب ستقف سدا أمام الإصابة من جهة أخرى، وبالنظر إلى المعطيات التي استقيناها من مصادر من داخل المنتخب الوطني، فقد أكد لنا أن عنتر يحيى، لا يضع في رأسه إطلاقا فكرة الغياب عن الموعد العالمي، حيث يكون قد أسر لمقربيه أنه مستعد للعب ولو برجل واحدة، طالما أنه تحذوه رغبة جامحة في أن يكون رفقة زملائه أمام سلوفينيا، وهو الموعد الذي يولي له اللاعبون أهمية قصوى لإدراكهم التام بأن نقاطه ثمينة وستعبد الطريق نحو التأهل للدور القادم، أمور تعكس الإرادة الكبيرة التي تحذوا اللاعب في تحدي الإصابة ومشاركة رفاقه في أول لقاء سيكون حاسما بنسبة كبيرة في تحديد هوية الفريق الذي سيقتطع تأشيرة المرور إلى الدور الثاني من المجموعة الثالثة. يورّط سعدان وقد يضيّع مباراة سلوفينيا وبعيدا عن حالة عنتر التي من الممكن جدا أن تتضح يوم المباراة، إلا أن سعدان يتواجد في الظرف الحالي في ورطة، وهو السيناريو الذي كان قد ركز عليه في الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس، عندما أكد أن إبعاد أي لاعب لا يعني أنه سيبقى خارج الإطار نهائيا طالما أن الإصابات واردة وهو ما حدث فعلا، ما يعني أنه مضطر لإحداث تغيير في حال ما لم يتماثل عنتر للشفاء، باعتبار أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الناخب الوطني رابح سعدان، تؤكد أنه لن يغامر بأي لاعب غير جاهز. بوقلالي: "لا يمكن التأكد من مشاركة عنتر يحيى من عدمها" وكان الوفد الصحفي يصر على معرفة الحالة التي آل إليها اللاعب عنتر يحيى، إلا أن لجنة الإتصال في المنتخب الوطني تتعامل مع المعلومة وكأنها سر من أسرار الدولة، إذ كان كل طرف يرمي الكرة في مرمى الآخر، ورفض الطبيب بوقلالي الإدلاء بأي تصريح إلا بإيعاز من المكلف بالإعلام، في حين هذا الأخير كان يحولنا للطبيب، ليقرر في نهاية المطاف الطبيب بوقلالي الإدلاء بتصريح كلاسيكي قائلا: "يجب الإنتظار وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار".