أدانت محكمة الجنايات سطيف بطال ب 7 سنوات سجنا، إثر محاولته قتل زوجته، بعدما وجه لها عدة طعنات قاتلة على مستوى الظهر، باحد الأسواق الشعبية في سطيف، بعد نشوب نزاع بينهما حول أزمة السكن التي يعانيان منها. الحادثة اهتز على وقعها سكان ولاية سطيف، بسبب هول المشهد الذي كان سببه الأول أزمة السكن التي يعاني منها الزوجيان منذ مدة طويلة، غير أن الطريف في القضية رغم بشاعتها، هو محاولة الزوجة حماية زوجها وهي تسقط، بحيث صرخت قبل أن يغمى عليها ''إنه زوجي''، ليتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، حيث قضت 11 يوما تحت العناية المركزة، المشكل بدأ حسب ما دار في الجلسة بسبب أزمة السكن، بحيث يقيمان في منزل عن طريق الإيجار، وعند انتهاء مدة الإيجار بدأت الأمور تتفاقم، خاصة وأن الزوجة تعمل والزوج بطال، ووصل الحد إلى تدخل أهل الزوجة ومطالبته بالعمل، من أجل التكفل بالمصاريف الكثيرة، خاصة أن تأجير سكن أصبح غير مقدور عليه في هذه الأيام، تداعيات هذه المشاحنات كادت تؤدي إلى جريمة قتل بشعة، حيث توجه الزوج يوم الواقعة إلى مقر عمل زوجته، وطلب منها أن ترافقه لرؤية سكن معروض للإيجار بسعر معقول، فطلبت الزوجة الإذن من رئيسها في العمل وخرجت، ليقوم بأخذها إلى إحدى العمارات، من أجل رؤية السكن، لكنها رفضت الصعود بحجة أنّها حامل في أشهرها الأخيرة وغير قادرة على الصعود في السلم ليعودا أدراجهما، وفي الطريق قام بسحب سكين ووجه لها عدة طعنات على مستوى الظهر، المتهم متزوج مرتين، وله مع الزوجة الأولى طفل والزوجة الثانية ''الضحية'' وضعت طفلا بعد الحادثة، ممثل الحق العام اعتبر الوقائع خطيرة، وأن الخبرة العقلية التي أجريت للمتهم تحمّله مسؤولية الفعل الذي اقترفه والعقاب عليه، مضيفا بأن المتهم له سوابق وتمت محاكمته في التلاعب بوصفات طبية مزورة لحيازة حبوب مهلوسة، والتمس عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، في حين دفاع المتهم التمس إعادة تكييف الوقائع إلى جنحة الضرب والجرح العمدي، وأنّه لم ينو قتلها، وإنما ردة فعله بسبب السب والشتم في الشارع، وبعد المداولات أدانت المحكمة المتهم بالسجن 7 سنوات سجنا نافذا.