كشف رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، اليوم السبت، عن ثلاث عقبات يجب أن تتخطاها الجزائر للخروج من الأزمة الحالية. ونشر ذات رئيس الحزب مقالا مطولا على جريدة “لو كوتيديان دوران”، تحدث فيه على “ثلاث عقبات” تتجلى أمام الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. ويتعلق الأمر في البداية بالتطبيق الصارم والكامل للمادة 102 من الدستور،بحيث أن هذه المادة ذات صلة وثيقة بتصريح شغور منصب رئيس الجمهورية وفقا للدستور في حين إن باقي التدابير التي تنص عليها من أجل الوصول إلى حالة الشغور هذه يتعارض مع المطالب المشروعة للثورة الديمقراطية السلمية في بلادنا. وأكد رئيس الحكومة الأسبق، أن تخطي هذه العقبة الأولى ليس ببعيد المنال إذ يعتمد فقط على إرادة سياسية واضحة وثابتة مضيفا إن سندها يكمن في التهجين السياسي والدستوري، الذي يسمح به التطبيق الشامل للمواد 102 و7 و8 من الدستور الموجودة لتوفير التغطية الدستورية الضرورية للجوانب السياسية لتسوية الأزمة الحالية. العقبة الثانية حسب بن فليس، التي تلوح في الأفق ما لم يتخذ إجراء في غضون ذلك، تكمن في ايداع الترشيحات للإنتخابات الرئاسية منذ 23 من الشهر الجاري لدى المجلس الدستوري، موضحا أنه وبعد هذا الايداع سيأخذ المسار الانتخابي الفعلي مجراه في حين لم يُستوف أي شرط ضروري لإجراء الإنتخابات الرئاسية في أفضل الظروف. وأكد ذات المتحدث، أنه وفي السياق الحالي وفي غياب أدنى إتفاق حول التحضير للإنتخابات وعملية تنظيمها ومراقبتها فإن إجراء الرئاسيات في الأجل المحدد هو أمر بعيد، بل وبعيد جدا، عن أن يكون الحل للأزمة. فهي بذلك تشكل مخاطرا حقيقية تزيد الطين بلة . داعيا بالمناسبة إلى تأجيل الرئاسيات، من أجل السماح بعملية إجرائها اللاحق في ظروف أكثر قبولا وأقل إعتراضا عليها. في حين تمثلت العقبة الثالثة لرئيس حزب طلائع الحريات، التي يجب تجاوزها هو تاريخ التاسع جويلية المقبل الذي يمثل نهاية فترة ال 90 يوما الضرورية لإنتخاب رئيس جديد طبقا للمادة 102 من الدستور.