عشرات المعتقلين مازالوا بغوانتانامو دون محاكمة!!/ا ف ب اصدرت محكمة استئناف اميركية فدرالية اميركية قرارا طلبت بموجبه من المدعين العامين الاميركيين تقديم ادلة تؤكد انتماء معتقل جزائري لتنظيم القاعدة لابقائه في غوانتانامو والا عليهم ان يفرجوا عنه. وسيكون لقرار محكمة منطقة كولومبيا تاثير كبير على مصداقية الادلة التي قدمتها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لتبرير الابقاء على اعتقال مشتبه بهم من دون محاكمة. ونقضت المحكمة قرارا لصالح الحكومة كانت اتخذته محكمة ادنى وقضى باستمرار اعتقال بلقاسم بن صياح الذي اعتقل في البوسنة في 2001 مع خمسة رجال آخرين يحملون جميعهم الجنسيتين الجزائرية والبوسنية. والرجال الستة الذين ارسلوا الى غوانتانامو في 2002 اتهموا بالتخطيط للتوجه الى افغانستان من اجل محاربة القوات الاميركية. وفي قرار مفصل في 17 صفحة، اعتبر القاضي دوغلاس غينسبورغ ان "الدليل الذي اعتمدت عليه محكمة المقاطعة لتثبيت "تاييد" بن صياح للقاعدة ليس كافيا ... لتأكيد انتمائه الى هذه المنظمة". واعاد قرار القاضي غينسبورغ القضية الى قاضي المقاطعة ريتشارد ليون الذي اصدر حكما في 2008 قضى بالابقاء على اعتقال بن صياح من دون محاكمة ودون حدود زمنية، الا انه امر بالافراج عن الجزائريين الخمسة الاخرين. وتشمل المجموعة الاخضر بومدين الذي اتخذ صفة الادعاء في حكم للمحكمة العليا صدر في وقت سابق عام 2008 واقر حق معتقلي غوانتانامو بالطعن باعتقالهم امام المحاكم الاميركية اخذا بمبدأ قانوني قديم. الا ان القاضي غينسبورغ وضع معايير مختلفة للابقاء على اعتقال مشتبه بهم، اذ اعتبر انه على وزارة الدفاع (البنتاغون) ان تثبت ان المشتبه به "جزء من القاعدة" دون الاثبات بالضرورة انه "يناصر القاعدة بشكل فاعل". لكن الحكومة الاميركية فشلت حتى في ذلك بحسب القاضي. وقال غينسبورغ ان "الحكومة لم تقدم ادلة مباشرة لاتصالات فعلية حصلت بين بن صياح واي من عناصر القاعدة، كما لم تقدم اي ادلة تشير الى قيام بن صياح بالاتصال" باي شخص لتسهيل سفر عناصر من القاعدة. وتزعزع قرار القاضي ليون الذي صدر في 2008 بسبب تطورات اعقبت صدوره بحسب قرار قضائي جديد اشار خصوصا الى قرار ادارة اوباما التخلي عن استخدام حجة قيام بن صياح بتقديم "دعم" مهم للقاعدة، للابقاء على اعتقاله. وفضلت الحكومة الاميركية بدلا من ذلك استخدام حجة اخرى هي ان بن صياح يعتبر "جزءا من" القاعدة. كما قررت ادارة اوباما بعد قرار القاضي ليون، تجنب استخدام شهاده مفترضة "لمسؤول عملاني كبير" في القاعدة ضد بن صياح. وكانت الولاياتالمتحدة نقلت معتقلين جزائريين من غوانتانامو الى بلدهما في جانفي بعد ان تجاوز اوباما الموعد الذي سبق ان حدده لاغلاق المعتقل المثير للجدل. وبحسب ارقام الحكومة الاميركية فان 181 شخصا لا يزالون معتقلين في السجن الاميركي على جزيرة كوبا، بينهم عشرات الذين صدرت قرارات بالافراج عنهم. وغالبية المعتقلين لم توجه اليهم تهم ولم تتم محاكمتهم.