لأول مرة ومن دون دفع تكاليف إضافية.. مدير SAA ل النهار: «التصريح بالضرر عبر الهاتف وقائمة موحدة لقطع غيار السيارات لتحديد قيمة التعويض» أدرجت الشركة الجزائرية للتأمينات SAA تعويضات لفائدة زبائنها الذين تضررت مركباتهم بسبب الاحتجاجات وأعمال الشغب. شريطة أن تكون المركبة مؤمنة ضد كل الأخطار ومن دون دفع تكاليف إضافية. قال الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات، ناصر سايس، في تصريح خص به «النهار»، إن شركته قررت تقديم تعويضات مستقبلا. لكل زبون تضررت مركبته بفعل الاحتجاجات وأعمال الشغب، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ المؤسسة. وأوضح أن التعويض عن الضرر يستفيد منه الزبون الذي أمَّن مركبته ضد كافة الأخطار. ومقابل ذلك، كشف المتحدث عن مشروع خاص باستحداث شركة وطنية مختلطة تضم كافة الشركات العمومية للتأمين على غرار SAA، CAAT، CAAR . وغيرها مع شريك أجنبي تساعد هذه الشركات على معرفة السعر الحقيقي لقطعة الغيار الخاصة بكل علامات السيارات حتى تتمكن من تحديد القيمة الحقيقية للضرر والتكفل بمهمة التصليح. وهو المشروع نفسه الذي سيمكن الزبون -يضيف ناصر سايس- من التصريح عبر الهاتف بالحادث المروري الذي تعرض له حتى تتكفل المؤسسة المؤممنة من بمهمة التصليح. وخلال الندوة الصحافية التي نشطها، أمس، من أجل تقييم حصيلة نشاط شركته في 2018، قال سايس إن شركته تعد رائدة وطنيا في مجال تأمين السيارات. بنسبة ثلاثين من المئة وحققت نموا في هذا التخصص بنسبة اثنان من المئة العام الماضي مقارنة بالسنة التي سبقته، وأنها عوضت ثلاثمئة وثمانية وثلاثين ألف زبون. بإجمالي وصل إلى ألف وستمئة مليار سنتيم، وأشار إلى أن التعويض عن ضرر المركبة لن يتم مستقبلا نقدا. وإنما ستتكفل الشركة بمهمة التصليح عند شركاء وقعت على اتفاقيات معهم على غرار العلامتين الفرنسيتين «رونو وبيجو» . في انتظار تعميم المشروع مع باقي الماركات، معلنا عن التأمين المحدود للسيارات يستفيد صاحبه من التعويض حسب التصريح بقيمة المركبة. ولدى حديثه عن التأمين على الأشخاص، قال ناصر سايس إن المنتوج هذا قد عرف انخفاضا بنسبة إحدى عشر من المئة في السوق الوطنية. بسبب رفض الجهات المعنية منح التأشيرة للجزائريين، ويقدر رقم أعمال الشركة الجزائرية للتأمين ب27.7 مليار دينار، فيما يقدر رقم أعمال سوق التأمينات في الجزائرية ب142 مليار دينار.