لا يزال الوفد البريطاني الذي يضم خبيرين تابعين للمركز الدولي لدراسات السجون في مهمة مستمرة لمعاينة ظروف الاحتجاز في المؤسسة العقابية بالحراش "5 قطارات سابقا" حيث يبحث هؤلاء منذ أسبوع، وبأسئلة دقيقة، عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالحياة في سجن الحراش. كثرة الأسئلة والتعاليق التي طرحها الخبيران البريطانيان عززت القناعة لدى الكثير من الأوساط أن هذه الزيارة التي تتم بموافقة وزارة العدل تهدف إلى طمأنة الطرف البريطاني بأن ظروف الاحتجاز ستكون جيدة لبعض المطلوبين من العدالة الجزائرية في لندن والذين ينتظر الفصل في قرار ترحيلهم بداية الشهر المقبل وعلى رأسهم عبد المومن خليفة. ويعتقد أن التقرير الذي سيعده الخبيران سيكون حاسما في قضية شروط الاحتجاز في الجزائر لكن ليس قبل أن تستنفذ العدالة البريطانية دراسة ومعالجة الملف الذي سلمته لها السلطات الجزائرية.