شرع خبراء بريطانيون تابعون للمركز الدولي لدراسات السجون بلندن في زيارة لعدد من السجون الجزائرية، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية للتعاون الجزائري البريطاني في مجال السجون، وقد زار الوفد الذي يتواجد بالجزائر منذ أول أمس السبت، كلا من سجن الحراش، بوصوف، بوفاريك وتيجلابين، كما خصص الأسبوع الأول من الزيارة التي تدوم إلى غاية الأربعاء 18 مارس الجاري، لتنظيم ورشات عمل مع إطارات من إدارة السجون الجزائرية، فيما سيخصص الأسبوع الثاني لزيارة ملحقة المدرسة الوطنية لإدارة السجون، حيث سينظم ملتقى تكويني يجمع إطارات كل من الإدارة المركزية، المدرسة الوطنية لإدارة السجون، مدراء مؤسسات عقابية وممثلي جمعيات وطنية ناشطة في مجال السجون. ويرجح متتبعون للملف القضائي أن تندرج هذه الزيارات في إطار التحضير لتسليم صاحب الإمبراطورية المنهارة، عبد المومن خليفة المتواجد حاليا بالمملكة البريطانية، بعد إن فر اليها منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات، هروبا من المتابعة القضائية عقب استيلائه على أموال عدد كبير من الجزائريين الذين أودعوا أموالهم في بنك الخليفة.وكان القضاء البريطاني قد اصدر في حق عبد المومن أمرا بالتوقيف وتابعه قضائيا في قضايا رفعها ضده عدد من المتعاملين بفرنسا، وقدمت فرنسا طلبا لاستلامه بالموازاة مع الطلب الذي تقدمت به الجزائر مرفوقا بأدلة وبراهين عن جملة الأعمال غير القانونية التي نفذها خليفة بالجزائر، وما يزال الملف قيد الدراسة لاعتبارات قضائية حسبما أكده الوزير الطيب بلعيز وزير العدل حافظ الأختام.