أفاد الطيب بلعيز وزير العدل وحافظ الأختام، أن الدّراسة التي أعدتها مصالحها، قد كشفت أن كافة السجناء الذين استفادوا من العفو بعد نجاحهم و فوقهم في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، لم يعودوا لارتكاب الجريمة والبالغ عددهم 6 آلاف سجين. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، في التصريح الذي أدلى به للصحافة الوطنية أمس، على هامش مراسيم حفل تكريم النزلاء المتحصلين على شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، بمؤسسة إعادة التأهيل بالحراش بالجزائر، أنّ عدد المحبوسين الذين تفوّقوا في دراستهم بداخل السّجن، بعد حصولهم على شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، ومن ثمة استفادوا من إجراءات ''العفو''؛ إما عن طريق الإفراج عنهم كلية أو بشروط أو التخفيض في العقوبة، قد بلغ 6 آلاف سجين، مؤكدا بأنّ الدّراسة التي انتهت مصالحه من إنجازها، قد بينت أن جميعهم لم يعودوا لارتكاب الجريمة. معلنا عن أزيد من 320 سجين الحاصلين على شهادة البكالوريا الذين يزاولون دراستهم بالمؤسسات الجامعية في الوقت الحالي. وعاتب الوزير المدير العام للمؤسسة العقابية بخصوص النتائج الضعيفة المحصل عليها في امتحان شهادة البكالوريا هذه السنة، مقارنة بالإمكانات المادية والبشرية المسخرة، مطالبا إياه بضرورة تحسين النتائج في بكالوريا السنة المقبلة، ''حاسبني بنتائج أفضل في بكالوريا 2011، لأن العبرة بالنتيجة ''. فيما رد عليه المدير بأنّ هناك نقصا في عدد الأساتذة المؤطرين. واعتبر وزير العدل وحافظ الأختام أن عملية انتداب أساتذة من وزارتي التكوين والتعليم المهنيين والتربية الوطنية مهم جدا، لتأطير السجناء ومن ثمة تحقيق نتائج أفضل في الإمتحانات الرسمية، داعيا إلى ضرورة تكوين النزلاء في الحرف والمهن التي تسهل عليهم الإندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم. في الوقت الذي ألحّ على ضمان المداومة الليلية للمحبوسين، من خلال تجنيد أطباء يسهرون على صحة ''المحبوس''، والتواجد الإجباري لسيارات الإسعاف. وبخصوص الأطباء النفسانيين البالغ عددهم 4، شدّد الوزير على ضرورة رفع عددهم، لأن المحبوس في حاجة ماسّة إلى من يستمع له ويوجه له نصائح.