سيكرم وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز اليوم الإثنين المتفوقين من المساجين في نتائج امتحانات شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط وذلك في مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش (الجزائر العاصمة) حسبما علم من وزارة العدل. وقد بلغ العدد الإجمالي للمساجين الناجحين في شهادة البكالوريا للسنة الدراسية التي خلت 481 أي بنسبة 40 بالمئة حيث بلغ عدد المترشحين .1201 أما الناجحون في شهادة التعليم المتوسط فبلغ 772 أي بنسبة 37 بالمئة ضمن المترشحين البالغ عددهم .2085 ومن ضمن جميع الناجحين يبلغ عدد المحكوم عليهم نهائيا الذين بإمكانهم الاستفادة من إجراءات العفو وتخفيض العقوبات والمحفزات الأخرى 382 سجين استفاد منهم 296 من العفو الرئاسي بشكل كلي أو جزئي. وبلغ عدد السجينات الناجحات في الامتحانات 14 منهن 11 نجحن في البكالوريا ضمن 20 مترشحة و3 في امتحانات شهادة التعليم المتوسط ضمن 7 مترشحات. وكان المدير العام لإدارة السجون مختار فليون قد أوضح قبل أيام أن 128 مسجون ناجح في شهادة التعليم المتوسط استفادوا من العفو الرئاسي كليا و132 آخرين استفادوا من تخفيضات في العقوبات، بينما استفاد 34 سجينا ناجحا في شهادة البكالوريا من العفو الكلي، في حين استفاد ناجحان اثنان في نفس الشهادة من تخفيض في العقوبة. وقد عبر عدد من المساجين الناجحين في امتحانات شهادة البكالوريا والذين استفادوا من تخفيضات في العقوبة عن استعدادهم لمواصلة الدراسة في إطار جامعة التكوين المتواصل في إحدى الشعبتين المتوفرتين في مؤسسة الحراش وهي '' قانون الأعمال '' و '' تقنيات البنوك '' . أما الناجحون الذين لم يصدر في حقهم حكما نهائيا ولم يستفيدوا بالتالي من العفو أو التخفيض فقالوا إنهم فخورون لانتزاعهم الشهادة وإسعاد أهاليهم وهذا حسبهم '' جعل أفراد عائلاتهم يطمئنون على وضعهم في السجن وجديتهم واستغلالهم المجدي لفترة السجن '' . وقالت السجينة (س ح) التي ستستفيد من الإفراج بعد بضعة أشهر إن حصولها على شهادة الليسانس قبل دخولها السجن لم يمنعها من إعادة اجتياز امتحانات البكالوريا بما أن المؤسسة '' فتحت المجال للجميع ووفرت الإمكانيات والظروف لذلك '' . وقد سجلت مؤسسة الحراش نجاح أربع سجينات مترشحات للبكالوريا و72 سجينا من بين 94 مترشحا بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط حسبما أفاد مدير المؤسسة محمد مجاهد الذي أضاف أن عشرين من الناجحين في الامتحانين استفادوا من العفو الرئاسي وعشرين آخرين استفادوا من تخفيض العقوبة. وقال مجاهد إن لجنة تطبيق العقوبات ستجتمع قريبا لدراسة ملفات السجناء الآخرين غير المعنيين بقرار العفو وتخفيض العقوبة وذلك للنظر في إمكانية إجازهم بالامتيازات الأخرى التي يتيحها القانون وهي الحرية النصفية والإفراج المشروط. وأضاف أن الناجحين الذين لن يستفيدوا من الامتيازات المذكورة يبقى أمامهم إمكانية متابعة دروس جامعة التكوين المتواصل والاستفادة من رخصة الخروج لزيارة الأهل والزيارات المقربة داخل السجن.