أرى في المنام وبشكل متواصل أنّ مجهولا قصير القامة يركض خلفي فيما غريب آخر يدافع عني منه؟، علما أني غير متزوجة. نجاة مستغانم خيرا رأيت: المطاردات التي يراها الرائي في المنام من قبل حيوانات أو أشخاص معروفين أو مجهولين دلالات خاصة بحال الرائي عموما وحياته التي يعيشها وطريقة تنظيمه لحياته إيجابا أو سلبا. فإيجابا للذي إختار العيش في طاعة الله وسلبا للذي اختار أن يحي عاصيا لله يريد عارضا من الحياة الدنيا بأيّ وسيلة كانت ولو حراما. لهذا فرؤيا المطاردة من قبل حيوان مؤذ أفعى عقرب رجل غريب مخيف بقرة مهاجمة مطاردة وليست مقبلة على الرائي. كل ذلك يدلّ على إما العداوات ونبدؤها بنفس الرائي، فهي أعدى عدو تأمره بالشهوات وتهوّن في عينيه عقاب الله الشديد. والأفاعي والعقارب إذا ظهرت في بيت الرائي فهم أهل بيته يطالبونه بدوام العطاء، فإن لم ينفق عليهم أو ضيّق عليهم. نظروا إليه بعين الاستعداء وهو يراهم أعداءه لأنهم لا يقدرون ظروفه، أما وقد تكون هذه المطاردات عبارة عن تبعات أو مظالم أو أمانات لم تردّ على أصحابها. ومن التبعات عدم إخراج الزكاة وعدم الصلاة مثلا، ومن المظالم أكل حقوق الناس بالباطل فلا يرجع دينا ولا يردّ مظلمة لمحقوق. ومع ذلك يصلي ويتزوّج ويضحك مع الأصحاب، فيما حقوق الناس والله في ذمته تطارده حتى يلقى الله ما لم يتب ويرجع كل حق وواجب إلى صاحبه. وعليه انظري في حال نفسك فربما هناك ظلم أو ذنب كنت سببا فيه منذ مدة قصيرة لنفسك أو لغيرك. فهو يتبعك ما لم تتوب إلى الله منه لمولاك الحق، والذي كان يدافع عنك هو ضميرك الحي فهو يطالبك بالتوبة والعودة إلى الله، والله أعلم.