شهدت أسعار إعادة بيع عملة الدولار في السوق الموازية ، تراجعا ملحوظا خلال الأسبوع المنصرم، بعدما عرف ذروته مع حلول موسم الإصطياف الجاري، بحيث هوت قيمة ''الدولار'' خلال الأيام القليلة الماضية، إلى أقل من 95 دينار جزائري، في حين يواصل الأورو الحفاظ على استقراره في حدود 126 دينارا، وذلك رغم التذبذبات التي شهدها منذ مدة قصيرة، على خلفية أزمة ديون اليونان. واستقرت قيمة الدولار عبر الأسواق الموازية في حدود 95 دينار على مدار الأربعة أيام الأخيرة، حيث بلغ سعر شرائه على مستوى ساحة بورسعيد بالعاصمة، ما يعادل 9500 دينار لكل 100 دولار، في حين لم يتجاوز ثمن بيعه 98 دينارا، ليعود بذلك إلى معدله السابق بعدما بلغ أعلى مستوياته نهاية شهر ماي المنصرم بتخطيه حاجز 110 دج، وذلك على حساب عملة الأورو التي شهدت حينها أشد فتراتها، لاسيما مع تنامي تداعيات أزمة ديون اليونان التي تسببت في انهيار قيمة الأورو على الصعيد الدولي، على غرار البنوك الجزائرية التي سجلت تراجع سعره إلى 93 دينارا في سابقة منذ أربع سنوات. وفي حين أرجع بعض بائعي العملة الصعبة ممن ينشطون بالسوق الموازية ل''بور سعيد''، سبب انخفاض قيمة الدولار إلى تراجع الطلب عليه، في ظل التقدم الذي يحرزه مقابل ذلك الأورو بتجاوزه لتداعيات الأزمة العالمية وتمكنه من المحافظة على استقراره، بحيث لم يتراجع منذ الشهرين الأخيرين عن معدل 126 دينار ، فضلا عن انتعاش احتياط السوق السوداء، مع وصول عدد هام من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، على غرار المغتربين العائدين من دول أوروبية مختلفة وفي مقدمتها فرنسا، والذين يفضلون استبدال وتغيير ما بحوزتهم من عملة بأرض الوطن لدى الناشطين في السوق الموازية، نظرا إلى الفرق المحفز الذي يقترحه ''السماسرة''، مقارنة بأسعار الصرف لدى البنوك، والتي تزيد عن 20 دينارا عن كل 1 أورو.ومن جهتهم علق عارفون بخبايا الصرف والبنوك، على تراجع قيمة ''الدولار'' في السوق الموازية، كونها نتيجة حتمية بالموازاة مع ما تشهده هذه العملة من اضطرابات على مستوى البورصات العالمية، نتيجة لانخفاض سعر البترول الذي تراجع مستوياته إلى أقل من 75 دولارا للبرميل الواحد، وفي هذا السياق؛ كان بنك الجزائر قد راجع أمس أسعار الصرف للأوراق النقدية وشيكات السفر بالدينار الجزائري والصالحة ابتداء من اليوم، حيث انخفض سعر بيع الدولار إلى 78،2دينار، مقابل 100،37 دينار بالنسبة للأورو.