عرفت عملية التصحيح الأولية لامتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي نتائج جد ممتازة، خاصة في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية. اللتان كانتا في السنوات الماضية تعتبران مشكل تلاميذ هذا المستوى، حيث أن العديد من التلاميذ تحصلوا على العلامة الكاملة بالمادتين. مع تحسن نتائج أيضا نقاط اللغة العربية. وأكد العديد من الأساتذة الذين تحدثت إليهم “النهار”،أن إجابات التلاميذ كانت في المستوى،كما أن طريقة إجابتهم على الأسئلة،كانت بطريقة منهجية. والملفت للانتباه حسب بعض الأساتذة أن الإجابات كانت متسلسلة،مع قيام بعض التلاميذ،بتقديم تفسيرات للإجابات،الأمر الذي جعلهم يضطرون،لاحتساب العلامة الكاملة،لبعض الإجابات. وكشف مفتش مركزي مشرف،على عملية التصحيح على مستوى مقاطعتين،أن النتائج الأولية تشير إلى حصول،عدد كبير من التلاميذ على شهادة «السانكيام». مع إمكانية ارتفاع نسبة النجاح هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، نظرا للنتائج المشرفة التي تحصل عليها التلاميذ. حيث أن كل العلامات في التصحيح الأول بعدد من المراكز لم تقل عن 8.5 من 10. فضلا عن حصول عدد كبير منهم على علامات بين 9.75 و10. وقال المتحدث، إنه تم أمس الانتهاء من التصحيح الأولي، ليشرع الأساتذة في عملية التصحيح الثاني التي ستدوم إلى غاية الغد. ليتم بعدها تحويل النتائج إلى،الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات،الذي يعمل على معالجتها،وبعدها إرسالها إلى «الإيمايلات»،الخاصة بمديري المؤسسات التربوية،ومنها نشرها أمام التلاميذ. وأرجع المتحدث سبب هذه النتائج إلى المواضيع،التي كانت عموما في متناول التلميذ المتوسط،وكذا اقتصار الامتحان على ثلاث مواد أساسية فقط. وسيتم الاعتماد،في الانتقال بالنسبة للتلاميذ الذين لا يتحصلون،على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20 على نتائج الفصول التعليمية الثلاثة. من دون اللجوء إلى الدورة الاستدراكية،التي تم إلغاؤها منذ سنتين بالنظر،إلى تأثيرها السلبي،على التلاميذ،خاصة،وأن إجراءها يتزامن مع نهاية شهر جوان. وكان التلاميذ،قد أكدوا أن الامتحان كان في متناولهم،حيث استطاعوا الإجابة على كل الأسئلة،بكل سهولة في المواد الثلاث،التي تم امتحانهم فيها. كما أكدوا أن التحضير الجيد للامتحان هو ما ساهم في تقديمهم لإجابات في المستوى. للتذكير، فإن الإعلان عن النتائج النهاية،سيكون في 16 من شهر جوان الجاري، وهو اليوم الذي يصادف أول أيام امتحان البكالوريا.