تحصل المئات من التلاميذ في ولايات الجنوب على علامات لا تزيد عن 2 من 10 في مادة اللغة الفرنسية بالنسبة للمترشحين غير المعفيين من المادة في امتحان "السانكيام" في دورته الأولى، والتي جرت نهاية ماي الماضي، فيما تحصل تلاميذ الشمال على علامات مقبولة في ذات المادة. أما في مادتي الحساب واللغة العربية فقد كانت النتائج جيدة، حيث تحصل المئات منهم على العلامات الكاملة. كشف العشرات من الأساتذة المصححين لأوراق الإجابات لمترشحي امتحان شهادة التعليم الابتدائي في ولايات الجنوب في دورته الأولى التي جرت في 28 ماي المنصرم أنه وخلال عمليتي التصحيح الأولى والثانية والتي انتهت أمس السبت، تم تسجيل المئات من التلاميذ الذين تحصلوا على نتائج كارثية خاصة في اللغة الفرنسية، ويتعلق الأمر بالتلاميذ الذين لم يشملهم الإعفاء والترخيص الذي أقرته وزارة التربية الوطنية لتلاميذ الجنوب الذين لم يدرسوا هذه المادة طيلة السنة الدراسية، حيث كشف المصححون أن أغلب التلاميذ تحصلوا على علامات دنيا وتتراوح هذه المعدلات بين 1 و2 من 10، مؤكدين أن أغلب التلاميذ الممتحنين في تلك الولايات تحصلوا على نتائج كارثية في هذه المادة التي ما تزال تشكل عائقا وإشكالا حقيقيا لوزارة التربية الوطنية وهناك عدد قليل جدا من المترشحين تحصلوا على المعدل، والتي تؤدي في كل سنة إلى احتلال ولايات الجنوب والهضاب العليا ذيل الترتيب في نتائج الامتحانات الرسمية. كما أشارت مصادرنا أن تلاميذ الولايات الشمالية تحصلوا على علامات متوسطة ومقبولة في اللغة الأجنبية الأولى، أما فيما يتعلق بمادة الرياضيات فقد أسرت مصادرنا في مراكز التصحيح أنها كانت ممتازة على العموم لأغلب الولايات، حيث تحصل أغلبية التلاميذ على المعدل كما تم تسجيل المئات من التلاميذ الذين تحصلوا على علامة 10 على 10 في الحساب، وفيما يخص مادة اللغة العربية فإن نتائج كانت حسنة، حيث تحصل أغلبية التلاميذ على المعدل. وبالعودة إلى نتائج اللغة الفرنسية بالنسبة لتلاميذ "السانكيام"، أكد العديد من المعلمين المصححين أنها نتائج كانت متوقعة وهي استمرارية لنتائج السنوات الماضية التي تضع دائما ولايات الجنوب في ذيل الترتيب والى غاية الساعة لم تتمكن الوزارة الوصية بالرغم من آلاف الإعفاءات التي أصدرتها لصالح التلاميذ في امتحان اللغة الفرنسية كل سنة من القضاء على هذا المشكل الذي أصبح يهدد تمدرس التلاميذ في الطورين المتوسط والثانوي، إضافة الى ذلك كانت الوزارة تتعهد كل سنة للقضاء على هذا المشكل الذي سببه الأساسي العجز في التأطير وعدم وجود أساتذة للمادة في الولايات الجنوبية والهضاب العليا، خاصة في ظل عدم توفر الإمكانيات الضرورية لتنقل الأساتذة الى هذه الولايات، إلا أن هذا الوعود بقيت حبرا على ورق، ولهذا تجد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط نفسها أمام مشكل كبير يجب القضاء عليه خلال السنة المقبلة، وهو ما صرحت به خلال انطلاق امتحان شهادة التعليم الابتدائي نهاية ماي الماضي، أين أكدت أن الإعفاء من الفرنسية لن يتكرر خلال السنوات المقبلة، كما أقرت خلال الأيام الماضية أنها ستعمل على توظيف خريجي الجامعات في الاختصاص "البطالين" في ولايات الجنوب مع الالتزام بتوفير الظروف والامكانيات الضرورية للتنقل من ولاياتهم الشمالية الى الجنوب والهضاب لتأطير التلاميذ في هذه اللغة. من جانب آخر، كشفت المصادر ذاتها، أن عملية التصحيح الأولية والثانية لأوراق امتحانات شهادة التعليم الابتدائي انتهت عبر جميع المراكز عبر الوطن، يوم الخميس الماضي، في حين انطلق التصحيح الثالث يوم الجمعة وانتهى أمس السبت، على أن يتم صب النقاط ابتداء من اليوم الأحد مع وضعها في قرص مضغوط وإرسالها بتاريخ 12 جوان المقبل الى الدواوين الجهوية التي تتكفل بإرسالها الى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على أن يتسلم مدراء التربية النتائج يوم 14 جوان الجاري للإعلان عنها بصفة رسمية يوم 15 من الشهر نفسه.