الطفل عبد النور ذي 10 عشر سنوات الذي وجد مقتولا اختفى عن الأنظار الطفل "ع.و" من نهج شموم مختار بحي الراشدية المحاذية لملعب الوحدة الإفريقية بمدينة معسكر، البالغ من العمر 12 سنة، في ظروف غامضة منذ يوم الخميس الماضي المصادف لليوم الأول لمناسبة المولد النبوي الشريف، في ظل غياب والده الذي يعمل قاضي بمجلس قضاء غليزان. وقد سارعت عائلته رفقة الأقارب والجيران للبحث عنه في كل أنحاء المنطقة فيما خلق نوع من الهستيريا لوالدته ولدى سكان معسكر خشية من تلقي عبد الغاني نفس مصير الفقيد عبد النور كناني 10 سنوات الذي عثر عليه مقتولا بجبل الأكحل بعد 45 يوما من اختطافه خصوصا وأن نفس السيناريو تكرر بحكم عامل الزمن والمكان، حيث اختفى الطفلان بنفس التاريخ "20" من يوم الخميس بالإضافة إلى المناسبتين الدينيتين عيد الأضحى مع المولد النبوي الشريف وكذا نفس الحي. وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية معسكر ومصالح الدرك الوطني تحقيقا منذ اليوم الأول لاختفاء الطفل "عبد الغاني" على إثر الشكوى التي تقدمت بها والدته (ن.و)، وقد تقربت "يومية النهار" بعائلة الطفل عبد الغاني حيث وجدنا جمعا من العائلات المعسكرية من ضمنهم عائلة عبد النور تواسي والدة الطفل المختفي التي كانت على أحر من الجمر التي صرحت لنا بأن طفلها غادر المنزل في حدود الساعة الرابعة والنصف من أمس الأول وهو يرتدي سروالا أخضر وقميصا أبيض وأسود وحذاءا رياضيا بعد أن أجرى مقابلة رياضية رفقة أقرانه ولم يعد لحد الآن، وأضافت بأنها المرة الأولى التي يغادر فيها عبد الغني البيت بدون إذن وأن جميع أصدقائه في الحي بعد مساءلتهم لم يعلموا بوجهة ذهابه، كما رجحت والدة الطفل احتمال اختطافه بناءً على ما جرى لعبد النور، حيث قالت إن هناك عصابة منظمة بحي الراشدية مختصة في اختطاف الأطفال ويستلزم من مصالح الأمن وضع حد لها. للإشارة فإن عائلة الطفل المختفي تضم 06 أفراد من بينهم الابن المختفي الأصغر سنا، كما أن الأب إطار في سلك العدالة، وأكدوا أن ليس لهم أي حسابات مع أي طرف. وقد انقلبت أحوال العائلة رأسا على عقب إثر اختفاء عبد الغني الإبن المدلع الهاوي في كرة القدم، فيما دقت عائلات ناقوس الخطر وأصبح اختفاؤه حديث العام والخاص وقضية اختطاف الفقيد عبد النور تعود إلى الواجهة في ظل عدم إلقاء القبض على المجرمين.