يمثّلون مختلف المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية قوات مكافحة الشغب تطوق مقر الاتحاد وتمنع المتظاهرين من الدخول المتظاهرون رفعوا شعارات «سيدهم السعيد ديڤاج».. «سيدي السعيد خان العمال» مسيرة مليونية يوم 19 جوان أمام مقر الاتحاد لطرد سيد السعيد نظم، أمس، الآلاف من العمال والنقابيين القادمين من 29 ولاية ومن مختلف القطاعات، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مبنى المركزية لنقابية. للمطالبة برحيل الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، رافضين المؤتمر الاستثنائي المزمع إجراؤه من طرف المركزية النقابية. رافعين شعارات ولافتات تحمل «سيدهم السعيد ديڤاج»، «نقابة تحمي عصابة»، «سيدي السعيد خان العمال». وحسبما وقفت عليه «النهار»، عاد أمس، الآلاف من العمال والنقابيين القادمين من مختلف ولايات الوطن والبالغ عددها 29 ولاية. على غرار قسنطينة وسطيف وبجاية والبويرة وعناية وورڤلة أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالجزائر العاصمة. في وقفة احتجاجية حاشدة طالب فيها عمال مختلف القطاعات برحيل أعضاء الأمانة العامة للمركزية النقابية، وعلى رأسها عبد المجيد سيدي السعيد. وعرفت الوقفة الاحتجاجية حضورا كثيف لعمال المؤسسة الوطنية الكبرى على غرار المؤسسة الوطنية السيارات الصناعية رويبة . والمؤسسة الوطنية لتهيئة الري والخطوط الجوية الجزائرية ونقابة عمال مصنع الحجار بولاية عنابة وعمال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء «كاسنوس». حيث بلغ عددهم حوالي 4 آلاف عامل، مطالبين برحيل الأمين العام الذي ساهم -على حد تعبيرهم- في تدمير المؤسسات الوطنية من خلال خلق الفوضى والانقسامات بين الإدارة والعمال. ورفع المحتجون شعارات ولافتات، على غرار «نطالب برحيل الأمانة العامة للمركزية النقابية»، «سيدهم السعيد خان العمال»، «حرروا الاتحاد»، «افتحوا أبواب دار الشعب للشعب» . كما ندد العمال بعدم تحرك السلطة لمحاسبة الأمين العام والمتورطين، حيث أكد العمال على ثبوتهم بموقف الرافض لبقاء عبد المجيد سيدي السعيد . المتهم بسب خيانة العمال لصالح رجال المال والأعمال، على غرار التواطؤ مع الوزير الأول السابق أحمد أويحيى والسعيد بوتفليقة. وقامت قوات مكافحة الشغب بتطويق مقر الاتحاد العام للعمال الجزائرية ومنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر الاتحاد. كما قامت مصالح الأمن بغلق شارع عيسات إيدير وتحويل حركة المرور إلى شوارع ثانوية، نظرا إلى العدد الهائل من العمال الذين تجمهروا أمام مقر الاتحاد. وطالب المتظاهرون بضرورة محاسبة الذين باعوا قضية العمال الجزائريين لصالح «الباترونا»، وهو ما أكده النقابيون في حديثهم إلى «النهار». بأن سيدي السعيد لم يُمثل يوما العمال وإنما كان يمثل نفسه ويخدم مصالحه الشخصية. مؤكدين أن الأمين العام خان العمال في عديد القضايا التي كان عليه أن يقف فيها إلى جانب العامل، على غرار قانون التقاعد وتسريح عدد كبير من العمال.