سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''موريتانيا نفّذت الهجوم ضدّ عناصر دروكدال لحماية أراضيها وليس من أجل جرمانو'' المستشار السّياسي لوزيرة الخارجية الموريتانية، محمد الأمين علال أحمد ل ''النّهار'':
قال المستشار السياسي لوزيرة الخارجية الموريتانية محمد الأمين علال أحمد، أن العملية التي شنتها القوات الموريتانية مرفوقة بنظيرتها الفرنسية، ضد التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بمنطقة الساحل الصحراوي، لم تكن من أجل تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو، وإنما من أجل إحباط محاولة الإعتداء على قاعدة عسكرية موريتانية بالمنطقة. وقال المستشار أمس، في اتصال مع ''النهار''؛ أن موريتانيا بلغها وجود مخطط من أجل تنفيذ عملية إرهابية على أراضيها فاستبقت العملية، بعد تحديد مكان الجماعة الإرهابية التي كانت مكلفة بالتنفيذ، حيث تم القضاء على ستة إرهابيين وجرح آخرين، بالتنسيق مع القوات الفرنسية، التي كانت تعتقد أن رعيتها بين يدي هذه الجماعة وهو ما لم يكن. وأوضح علال أحمد، في حديثه ل ''النهار''؛ أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الفرنسي، برنارد كوشنير بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، تناول المساعدات التي سيتم تقديمها لموريتانيا، وهي المساعدات التي أكد أنّها ستكون لوجيستية فنية، لتجنب أية عمليات إرهابية بالمنطقة، ولن تكون بشرية على غرار العملية السابقة، في حين قال مستشار وزيرة الخارجية، في رده عن سؤال حول إمكانية تنفيذ عملية مماثلة ضد الجماعات الإرهابية من قبل القوات الموريتانية، أنّ الأمر مستبعد على الأقل في الفترة الحالية، لافتا إلى أنّه في الظرف الحالي لا يوجد شيء رسمي، ''غير أن موريتانيا تبقى مستعدة لمحاربة الإرهاب وحماية أراضيها من أي تدخل سافر''. وعن إمكانية رضوخ نواكشوط للمساومات الإرهابية المتعلقة بتحرير معتقلين لديها، وضغط الدول الأوروبية من أجل ذلك لضمان سلامة مواطنيها، قال المستشار أن موريتانيا تبقى متمسكة بمبدئها القائم على عدم الإستجابة لأي ضغوطات من أي بلد، فيما تعلق بالتفاوض مع الإرهابيين، وقال:''نحن لن نرضخ لأية مساومات من الإرهابيين ولن نطلق أي معتقل إرضاء لهم -الإرهابيين- أو لدول فقدت رعاياها واحتجزهم التنظيم''، مضيفا بأن السلطات الموريتانية لم يحدث أن دخلت في مفاوضات مع أية جهة، من أجل إطلاق سراح الإرهابيين المطلوبين من قبل التنظيم الإرهابي، وأن هذه الأخيرة لن تقوم بذلك مهما كانت الظروف، مضيفا أنه لا توجد لا مفاوضات ولا مساومات من أجل الإفراج عمن وصفهم بالمتطرفين، أو من أجل الرهائن، أو حتى من أجل الفديات، مشيرا إلى أن موقف موريتانيا لم يتغير ولن يتغير مطلقا.