استقال 32 نائبا مقربون من رئيس مجلس النواب جانفرانكو فيني من حزب سيلفيو برلوسكوني وشكلوا مجموعتهم الخاصة في المجلس، ما قد يحرم رئيس الوزراء الايطالي من الغالبية المطلقة. وأعلن هؤلاء النواب من حزب شعب الحرية، الحزب اليميني الكبير الذي أسسه الحليفان السابقان فيني وبرلوسكوني العام الماضي، رسميا في المجلس أنهم قرروا إطلاق اسم "المستقبل والحرية لايطاليا" على مجموعتهم. وكانت حكومة برلوسكوني تملك حتى الان غالبية مريحة في مجلس النواب قوامها 271 نائبا من حزب شعب الحرية و59 نائبا من رابطة الشمال (حزب شعبوي ومناهض للهجرة برئاسة أمبرتو بوسي، الحليف الثاني لبرلوسكوني)، يضاف إليهم 12 نائبا من وسط اليمين. وتشغل المعارضة من جهتها 269 مقعدا، فيما 19 نائبا "أخر" يترددون بين المعسكرين والغالبية المطلقة هي 316 نائبا من أصل 630. وبحسب وسائل الإعلام الايطالية، فقد باشر رئيس الوزراء المفاوضات لضمان أصوات المترددين، مستبقا الاستقالات. وفي مطلق الأحوال، قد يجد برلوسكوني صعوبات في تمرير نصوص جوهرية مثل إصلاحاته للقضاء، وقد يرغم في كل مرة على عقد تحالفات مع بعض النواب الوسطيين ممن ليست لهم مواقف محسومة. وإذ أعلن فيني الجمعة انه لا ينوي إطلاقا الاستقالة من منصبه كما كان يحضه عليه برلوسكوني، فقد أكد ان هؤلاء النواب "سيدعمون" الحكومة في الإجراءات المطابقة لبرنامج حزب شعب الحرية. لكنه حذر من أنهم "لن يترددوا في معارضة خيارات غير عادلة للسلطة التنفيذية او تتنافى والمصلحة العامة".