يجدد، أمسية اليوم، فريق شبيبة القبائل الموعد مع المغامرة الإفريقية عندما يستضيف بميدانه أول نوفمبر بتيزي وزو الممثل النيجيري هارتلاند لحساب الجولة الثانية من دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، في اختبار يعد هاما جدا بالنسبة للممثل الجزائري الذي سيكون أمام خيار الفوز والظفر بالنقاط الثلاث. ومن ثمة تأكيد نتيجة الإسماعيلي المصري لما عاد أشبال المدرب السويسري ألان غيغر بكامل الزاد بعد تغلبهم بهدف دون رد أمام الدراويش في المواجهة الأولى من هذه المجموعة، وهو المكسب الذي يريد من خلاله لاعبو الشبيبة تكراره في مواجهة اليوم سيما وأن كل المعطيات تصب في صالحهم وهذا على ضوء استفادة رفقاء يحيى شريف من أفضلية الملعب والجمهور علاوة على مستوى التحضير الذي قامت به التشكيلة التي عادت الأربعاء الفارط من مرسيليا أين خاضت هناك تربصا مغلقا لمدة أسبوع، وهو ما يرشح الشبيبة للظفر بنقاط المواجهة التي من شأنها أن تبقيها في ريادة المجموعة وتأمين حظوظها في كسب ورقة التأهل إلى المربع الذهبي، وهذا قبل استضافتهم للممثل المصري الآخر نادي الأهلي في الجولة الثالثة بملعب أول نوفمبر. غيغر سيحافظ على التشكيلة التي واجهت الإسماعيلي وبالنظر إلى قيمة الفوز الذي حققه الكناري في لقاء الجولة الأولى فالأكيد أن المدرب القبائلي من المنتظر أن يحافظ على نفس التركيبة التي واجهت الإسماعيلي المصري ومن ثمة تجديد الثقة في 11 لاعبا الذين كان لهم الدور الكبير في عودة فريقه بكامل الزاد على غرار نايلي ويعلاوي ونساخ وعسلة الذين خاضوا أول رهان إفريقي لهم مع ناديهم الجديد، بالمقابل فإن الهجوم القبائلي سيكون مدعوما هذه المرة بثلاثة مهاجمين طالما أن التشكيلة مطالبة بصنع اللعب وتحقيق الأهداف، وهي المهمة التي تبدو صعبة للغاية للثلاثي حميتي وعودية ويحيى شريف الذين يعول عليهم كثيرا الجمهور القبائلي لهز شباك المنافس المنتظر أن يركن إلى الدفاع في لقاء اليوم كي يتسنى له على الأقل العودة بنتيجة التعادل التي من شأنها أن تسمح للنيجريين بتدارك التعثر الأول أمام الأهلي المصري. التعداد كامل والأنصار سيغزون الملعب بقوة ستدخل تشكيلة شبيبة القبائل لقاء اليوم أمام هارتلاند النيجيري بتعداد كامل وكل العناصر ستكون جاهزة لهذا الرهان باستثناء الوافد الجديد يونس سفيان الذي لا يملك إجازة للعب هذه المنافسة، باعتباره شارك مع ناديه السابق شباب بلوزداد في منافسة كأس ''الكاف''، ولحسن حظ الطاقم الفني القبائلي أن أشباله لا يعانون من أية إصابات في المدة الأخيرة وهو ما يجعله أمام خيارات كثيرة سيوظفها في هذه المواجهة التي من المنتظر أن تستقطب أعدادا غفيرة من أنصار ''الكناري'' الذين سيكونون أمام فرصة رؤية فريقهم في أول رهان إفريقي لهذا الموسم بملعب أول نوفمبر زيادة على أن اللاعب رقم 12 سيكتشف التركيبة التي كانت وراء إنجاز الإسماعيلية، وهي المعطيات التي من شأنها أن تجعلهم يتوافدون بقوة هذه الأمسية لمؤازرة رفقاء بلكالام ومساعدة فريقهم على تحقيق الفوز. هارتلاند منافس لا يستهان به والشبيبة عاينته أمام الأهلي وبالرغم من أن الممثل النيجيري تعثر بميدانه في الجولة الأولى أمام الأهلي المصري الذي فرض عليه التعادل الايجابي، إلا أن هذا لا يعكس تماما المستوى الحقيقي للتشكيلة النيجيرية التي تملك كل المقومات التي تسمح لها بالعودة الى الواجهة في بقية المشوار، وهذا ما لمسناه من خلال حديثنا مع لاعبي الشبيبة الذين عاينوا رفقة الطاقم الفني منافسهم أين أقروا جميعا بقوة النيجيريين الذي يملكون مهارات وإمكانات كبيرة وهو ما جعلهم يبدون حذرهم منهم في لقاء اليوم سيما وأن الضغط سيكون كبيرا على أبناء جرجرة المطالبين بتأكيد نتيجة الاسماعيلي بميدانهم وأمام جمهورهم.