علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة أول أمس ، أن المصالح الصحية والطاقم الطبي بمستشفى التجاني هدام لدائرة بئر العاتر 90 كلم جنوبتبسة، أمرت بتحويل الضحايا الثلاثة البالغين من العمر بين 30 و41 سنة، المنتمين لقاعدة الحياة لأنبوب الغاز الدولي وذلك على جناح السرعة، إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة نظرا إلى خطورة إصابتهم، أحد الضحايا تناثرت أجزاؤه السفلى،علما أن الضحايا كانوا هدفا لتفجيرين متتالين الأول بعقلة أحمد جنوب بئر العاتر مساء يوم السبت الماضي، أثناء دورية روتينية على طول أنبوب الغاز الدولي لعنصرين من عناصر الأمن، حيث داس أحدهما على لغم تقليدي الصنع كان مزروعا بإحكام تحت التراب أين تعرض العنصران إلى إصابات بالغة نقلا على أثر ذلك إلى مستشفى دائرة بئر العاتر، يليها بعد 48 ساعة تعرض عنصرين آخرين من الأمن تابعين لنفس قاعدة الحياة لمؤسسة سونطراك العاملين على تأمين المحطة وأنبوب الغاز الدولي (أندركو) العابر بأراضي جنوب بئر العاتر نحو إيطاليا، إلى إصابات بالغة على إثر انفجار لغم تقليدي الصنع بمجرد مرورهما فوقه في منطقة تسمى عقلة لكرارطة حوالي 20 كلم جنوب بئر العاتر 110 كلم عن مدينة تبسة، وحسب المعلومات فإن إصابتهما كانت خطيرة ويبلغان من العمر 30 و40 سنة حسب مصدر » النهار «، وبمجرد سماع دوي الإنفجار على بعد عدة كيلومترات هرعت قوات الأمن المشتركة إلى عين المكان وتم تطويق المنطقة، الإنفجاران خلفا أربعة ضحايا اثنان حالتهما خطيرة، بعدما شهدت نفس المنطقة 6 انفجارات لألغام تقليدية الصنع مزروعة من طرف الجماعات الإرهابية الناشطة بذات المناطق بداية من شهر ماي الماضي، حيث استهدفت التفجيرات عناصر الأمن التابعين لقاعدة الحياة سوناطراك مخلفين بذلك قتيلين و9 جرحى، ليضاف إلى القائمة ضحايا الإنفجارين الآخرين، ويرجح مصدر » النهار « أن من كان وراء التفجيرات عناصر بقايا كتيبة الفتح المبين التي تتخذ من مناطق جبال أم الكماكم مأوى لها، وأغلب عناصرها ينحدرون من ولاية وادي سوف، بينما المعلومات تفيد بأن المجموعة التي لا يفوق عدد عناصرها السبعة وينشطون بذات المنطقة وأغلب عناصرها ينحدرون من تلك المنطقة.